نشرت «الأهرام» صورة بديعة للفرعون المصرى محمد صلاح وهو يحتفل بفوز ليفربول ببطولة الدورى الإنجليزى أول أمس بعد تغلبه على فريق توتنهام بخمسة أهداف مقابل هدف.
ليست هذه هى المرة الأولى التى يضع فيها محمد صلاح علم مصر على كتفيه وهو يحتفل بالفوز، فى الملاعب الأوروبية أو الإنجليزية، لكنه اعتاد على ذلك دائما ليقدم أفضل صورة ممكنة للمواطن المصرى المحب لوطنه بعيدا عن الشعارات والهتافات الرنانة.
البعض يتصور أن الشعارات والهتافات هى الحل ولا يعلم أنها الأسوأ فى كل شيء لأن العمل والإنجازات والأفعال هى التى تصنع أمجاد الأفراد، والأندية، والهيئات، والنقابات، والمؤسسات، وأيضا الدول.
الهتافات قد تهدم أكثر مما تبنى، وقد تكون أداة للنفور أكثر منها أداة للتفهم والإقناع.
نجح محمد صلاح فى خدمة وطنه أكثر مما خدمها آخرون بأفعاله، وإنجازاته. كما نجح أيضا فى تعديل الصورة السلبية لدى البعض عن الإسلام والمسلمين بهدوء شديد وعقلانية أشد.
سجد محمد صلاح فى ملاعب إنجلترا دون أن يصطدم بالآخرين، وتعرض بشجاعة لحملات «التنمر» متسلحا بسعة الصدر والتسامح.
استطاع محمد صلاح تغيير المعادلة فى الملاعب الأوروبية، وفتح الأبواب أمام غيره من المصريين والعرب والمسلمين ليستكملوا مسيرته الرياضية هناك دون ترصد.
أعتقد أن حالة محمد صلاح تستحق التوقف أمامها لتكون نموذجا للشباب ولكل الأجيال فى كيفية إدارة موهبته بشكل حكيم، والقدرة على التغلب على كل المصاعب، وتأكيد أنه لا يوجد شيء اسمه «المستحيل».
قد تكون البدايات صعبة لكن الإرادة وحُسن العمل والإصرار تسهم فى تغيير المعادل ليصبح المستحيل واقعا عمليا ونموذجا للنجاح.
再一次问好