في جريمة جديدة تنضم إلى جرائم الإرهاب الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى الصحافة التي تنقل الحقيقة من القطاع المنكوب منذ 7 أكتوبر 2023، استهدفت قصيفة إسرائيلية خيمة للصحفيين مقابل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، قتل خلالها مراسلي قناة الجزيرة القطرية الصحفيين: أنس الشريف، ومحمد قريقع في قصف مباشر.
كان أنس جمال محمود الشريف تعرض للتهديد من قوات الاحتلال الإسرائيلي بسبب تغطيته للعدوان الإسرائيلي لقطاع غزة، وفي 11 ديسمبر 2023، قصفت القوات الجوية الإسرائيلية منزل عائلته في مخيم جباليا؛ مما أدى إلى استشهاد والده.
هو من مواليد 3 ديسمبر 1996، من سكن مخيم جباليا، تلقى تعليمه في مدارس وكالة «الأونروا» ومدارس وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، والتحق بجامعة الأقصى عام 2014 ودرس تخصص الإذاعة والتلفزيون.
وفي 23 سبتمبر 2018، أُصيب بشظية عيار ناري في البطن خلال تغطيته مسيرة نظمت شرق تلة أبوصفية شمال شرقي جباليا، وبدأ عمله كمتطوع في شبكة الشمال الإعلامية، ثم انتقل للعمل مراسلا لقناة الجزيرة خلال الحرب الحالية.
أما الصحفي محمد قريقع فالتحق بالعمل في قناة الجزيرة، بعدما كان باحثا في مؤسسة حقوقية، وسبق أن استشهدت والدته في استهداف إسرائيلي إبان حصار مجمع الشفاء الطبي العام الماضي.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، باغتيال 5 من الصحفيين بغارة على خيمة كانوا داخلها أمام مستشفى الشفاء في غزة، أبرزهم الصحفي أنس الشريف.
وبرر الجيش الإسرائيلي، على لسان متحدث عسكري اغتيال الصحفيين، زاعماً أن الصحفي أنس الشريف "انتحل صفة صحفي وكان زعيم خلية إرهابية تابعة لحركة حماس وقائد هجمات صاروخية متقدمة على المدنيين الإسرائيليين وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي".
وزعم الجيش الإسرائيلي كذلك أن "المعلومات الاستخباراتية والوثائق الواردة من غزة، بما في ذلك قوائم الأسماء وقوائم تدريب الإرهابيين وسجلات الرواتب، تؤكد أنه (الشريف) كان عنصراً في حماس".
再一次问好