«السويداء» والأيام «السوداء»!

«السويداء» والأيام «السوداء»!

عبدالمحسن سلامة

أيام سوداء تعيشها مدينة «السويداء» السورية بعد اندلاع الحرب الأهلية فيها بين الدروز وعشائر من البدو.

حتى الآن بلغ عدد القتلى أكثر من 100 قتيل بينهم 18 من رجال الأمن بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الإصابات.

شاهدت بعض فيديوهات الاقتتال فى الفضائيات الإخبارية، وكيف يتم إمطار المبانى السكنية بالرصاص الحى من الجهات المتصارعة فى مشاهد إنسانية مروعة وشديدة البشاعة.

دخلت إسرائيل على الخط بعد أن اصبحت سوريا مجالاً مفتوحا لها تعيث فيه فسادا، وقام طيران الاحتلال بشن العديد من الغارات على مناطق كثيرة فى السويداء، وخرج وزير الحرب الإسرائيلى يسرائيل كاتس ليعلن دخول إسرائيل على الخط لحماية الدروز، وأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدى ولن تسمح بإلحاق الأذى بالدروز.

مخطط شيطانى رهيب يجتاح سوريا بعد أن وقعت فى فخ الفوضى والإرهاب والاقتتال الأهلى، ورضخ أحمد الشرع (الجولانى سابقا) لنظرية السلام مقابل الشرعية، حيث تقوم حكومته بالتفاوض مع إسرائيل فى أذربيجان فى حين تقوم إسرائيل باحتلال المزيد من الأراضى السورية، وإشعال الفتنة بين أبناء الشعب السورى الواحد فى السويداء وغيرها.

ما يحدث فى السويداء هو أمر طبيعى بعد أن تم تسريح الجيش السورى، وتسريح الشرطة السورية، والبدء من الصفر فى إعادة بناء القوات المسلحة والشرطة السورية فى مشاهد لاتحدث إلا فى العالم العربى والدول المتخلفة فقط كما حدث فى العراق واليمن وليبيا والصومال قبل ذلك، وحدث فى سوريا بعد سقوط حكم بشار الأسد.

بعد تسريح الجيش والشرطة لم يتبق للمواطنين فى سوريا سوى حمل السلاح لحماية أنفسهم بشكل طائفى بغيض، كما يحدث فى السويداء، وغيرها من المناطق السورية.

المشكله الأكبر هى استدعاء العدو الإسرائيلى الذى يقوم بإشعال المزيد من النيران واحتلال المزيد من الأراضى.

نقلا عن جريدة الأهرام

再一次问好



اقرأ أيضا