لفتة إنسانية راقية من الأمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر حينما حقق أمنية الطالب الكفيف محمد أحمد حسن الذى أم المصلين فى صلاة التراويح بالجامع الأزهر، وتحقيق أمنية أسرته بالسفر إلى بيت الله الحرام للعمرة، وعلاج شقيقته الصغرى لاستكمال رحلة علاجها بالكامل.
الطالب الكفيف محمد أحمد حسن شاب موهوب على غرار عميد الادب العربى طه حسين، ورغم ظروفه فإنه أثبت قدرة فائقة فى مسيرته التعليمية إلى جوار حفظ القرآن كاملاً.
اسمتع شيخ الأزهر للطالب الكفيف وطلب منه الاستمرار فى القراءة إعجابا بصوته، وإتقانه قراءة القرآن الكريم، ومن هنا بدأت رحلة الشاب المكافح فى تحقيق أحلامه المستحقة هو وأسرته البسيطة المكافحة.
القصة كاملة نشرتها صحيفة الأخبار فى صفحتها الأولى صباح الثلاثاء الماضى ضمن القصص الإنسانية الرائعة التى يحرص الزميل د. أسامة السعيد رئيس التحرير الموهوب على إفراد مساحات كبيرة لها فى الصفحة الاولى بالصحيفة، لتكون من أعلى الموضوعات قراءة فى الصحف الورقية أو المواقع الالكترونية.
الطالب الموهوب أبدى رغبته فى تعلم وإتقان اللغة الانجليزية ليكون ملماً باللغات الأجنبية على غرار د. طه حسين الذى كان يتقن الفرنسية.
شيخ الأزهر وجه بتحقيق أمنية الطالب الكفيف الموهوب، وقرر إلحاقه بأحد معاهد اللغات التابعة للأزهر بعد إنهاء دراسته فى المرحلة الثانوية.
كل الشكر لفضيلة الإمام الأكبر وإن كنت أتمنى أن يتم إرسال الطالب إلى بعثة تعليمية فى جامعة أجنبية كما حدث مع طه حسين، لمزيد من البحث والعلم والتأهيل.
ليس هذا انتقاضا من التعليم والتأهيل فى مصر لكن تظل البعثات إلى الخارج لها دور مهم وحيوى على مثل هذه النوعية من الموهوبين والمتميزين من الطلاب المصريين فى مختلف المجالات.
التعليقات