لا بديل عن العمل والإنتاج من أجل التقدم والتنمية، ومن هنا جاءت رمزيات احتفال عيد العمال أمس فى شركة السويس للصلب بمدينة السويس.
منذ فترة يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على إقامة احتفالية عيد العمال وسط العمال بشكل حقيقى، وفى القلعة الصناعية العملاقة، بعيداً عن قاعات المؤتمرات.
منذ أزمة كورونا وما تلاها من أحداث عالمية ظهرت قيمة العمل والإنتاج فى مواجهة الأزمات الناشئة، والطارئة.
فى أزمة كورونا أغلقت كل دولة الأبواب على نفسها، وباتت كل دولة مسئولة عن تدبير احتياجاتها بعد أن توقفت حركة الشحن والنقل الا قليلا، ومن هنا ظهرت أهمية الصناعة فى تدبير احتياجات الدول والشعوب، فى تغيير جذرى لمفاهيم ما قبل أزمة كورونا.
مفاهيم ما قبل أزمة كورونا كانت تتركز حول مفهوم أن العالم تحول إلى قرية صغيرة، ولا مانع على الاطلاق من الاعتماد المتبادل للدول على بعضها البعض.
بعد أزمة كورونا تغيرت تلك المفاهيم، وتأكدت مفاهيم أخرى مختلفة تماماً قوامها ضرورة التسلح بالموارد الذاتية من مستلزمات الحياة، وإلا فإن هناك مخاطر متعددة يمكن أن تظهر فجأة وبدون سابق إنذار.
من هنا فإننى اتفق مع ما جاء فى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس مؤكداً أن كل مصنع يفتتح، وكل منشأة إنتاجية تقام على أرض مصر، هى شاهد حى، على ما يحققه أبناء مصر من إنجازات عظيمة بسواعدهم القوية، وعزيمتهم الراسخة، وإرادتهم التى لا تعرف المستحيل.
فى الاحتفال أعلن الرئيس إصدار قانون العمل الجديد،والذى يعتبر بمثابة نقلة نوعية جديدة فى مسيرة الحقوق العمالية، ويرسخ مفاهيم حماية العمال، وانصافهم، ويتوافق مع مواثيق واتفاقيات العمل الدولية.
إصدار قانون العمل الجديد يعتبر خطوة مهمة فى توفير بيئة عمل مناسبة للمزيد من العمل والإنتاج بعيداً عن الشعارات الزائفة، فلا مكان إلا للعمل والإنتاج من أجل تقدم مصر وازدهار واستكمال رحله العمل والإنجاز.
التعليقات