لطمة جديدة على وجه العدو الإسرائيلى حدثت بعد إعلان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن بلاده سوف تعترف بدولة فلسطين فى يونيو المقبل، ليرتفع العدد الإجمالى إلى نحو 150 دولة، اللطمة جاءت هذه المرة من فرنسا بعد الزيارة الناجحة التى قام بها الرئيس الفرنسى إلى القاهرة، وجولاته التى شملت مستشفيات العريش، وأماكن المساعدات الإنسانية المكدسة والممنوعة من الدخول إلى الأراضى الفلسطينية فى وقت يموت فيه الأطفال والنساء من الجوع والعطش.
فرنسا دولة أوروبية مهمة، وربما تكون هى الدولة الأوروبية الأقوى سياسيا وعسكريا، وثانى تلك الدول اقتصاديا بعد المانيا.
كانت البداية من أيرلندا وإسبانيا والنرويج الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى التى اعترفت قبل ذلك بدولة فلسطين، والاعتراف بحقها فى العضوية الكاملة للأمم المتحدة، وحقها فى تقرير مصيرها وإقامة دولتها المستقلة طبقا لقرارات الشرعية الدولية.
طبقا لبيان وزارة الخارجية الفلسطينية فقد بلغ عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين نحو 149 دولة، وبعد الاعتراف الفرنسى المقرر خلال الفترة المقبلة يرتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 150دولة.
اعتراف فرنسا تحديدا سوف يفتح الباب امام دول الاتحاد الأوروبى الأخرى للاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما أنه سوف يكون عاملا مساعدا ومشجعا لدول أخرى عديدة حول العالم.
من هنا كان رد الفعل الإسرائيلى الرافض لتلك الخطوة حيث ندد وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلى جدعون ساعر بإلاعلان الفرنسى حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية زاعما ان ذلك يكون بمنزلة «مكافأة للإرهاب».
لا يمكن إنكار الدور المصرى فى تسريع الموقف الفرنسى بالإعلان عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما يفتح باب الأمل أمام مواجهة العدوان الإسرائيلى الغاشم وإمكانية تحرك عالمى جاد مضاد له خلال المرحلة المقبلة.
التعليقات