من أغرب تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلى نيتانياهو، أنه يريد تحويل غزة إلى منطقة حرة بعد تهجير سكانها ونقلهم إلى دول أخرى مستعدة لقبولهم.
تصريحات ترامب ليست مفاجأة، وليست هذه هى المرة الأولى التى يتحدث فيها عن إخلاء غزة من سكانها تحت دعاوى كاذبة من أجل تقديمها هدية إلى إسرائيل فى الوقت المناسب.
فى تلك التصريحات تعجب ترامب من ترك إسرائيل غزة قبل ذلك، بما يؤكد عقلية ترامب، ورفضه حل الدولتين.
أما فيما يخص وقف إطلاق النار فى غزة، فقد أشار ترامب إلى إمكانية وقف إطلاق النار خلال الفترة المقبلة، لكنه لم يحدد سقفا زمنيا، بما يشير إلى توافقه مع نيتانياهو حول ممارسة أقسى الضغوط العسكرية أولا، وفى حالة فشل هذه الضغوط فقد يكون هناك وقف لإطلاق النار.
على الجانب المقابل جاءت القمة الثلاثية المصرية ـ الفرنسية ـ الأردنية لتؤكد ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة، والاستئناف الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين من الجانبين.
القادة الثلاثة شددوا على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أفق سياسى حقيقي، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى، وتنفيذ حل الدولتين لاستعادة الأمن والسلام للجميع.
أجرى القادة الثلاثة مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على هامش اجتماعات القمة، مؤكدين تلك المبادئ المهمة والحيوية لأنه لا سلام دون تنفيذ حل الدولتين، ولن يتحقق الأمن والاستقرار فى المنطقة إلا من خلال إعطاء الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
دون ذلك لن يكون هناك أمن أو آمان أو استقرار فى المنطقة، لأنه مهما فعلت إسرائيل بمساعدة أمريكا، فسوف تبقى القضية الفلسطينية حية وساخنة حتى وإن طال الزمن، كما تقول حقائق التاريخ.
التعليقات