لو أن هناك قليلا من العدل لكان هذا الفيديو وحده كفيلا بأن يقف العالم على قدميه، ولا يجلس إلا إذا تمت معاقبة إسرائيل بأشد العقوبات، طبقا للبند السابع، ومحاصرتها، وقصفها حتى يتم استسلامها تماما.

إسرائيل تقوم بأبشع الجرائم الإنسانية على مدى التاريخ، فهى فى حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر قبل الماضى تستخدم كل الأساليب المحرمة دوليا فى تلك الحرب البشعة، حيث تقوم بقتل المدنيين، وحصارهم، وتجويعهم، وهدم منازلهم، وتخريب المنشآت الصحية والتعليمية والحياتية المختلفة.

آخر أفعال إسرائيل الإجرامية قيامها بقصف سيارات الإسعاف، وإعدام المسعفين فى مقابر جماعية.

كذبت إسرائيل كالعادة، وادعت أن سيارات الإسعاف تم استهدافها بالخطأ، وأن السيارات تقدمت بشكل مريب فى مناطق خطرة، مما أدى إلى إطلاق النيران عليها.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت فيديو على موقعها يفند الادعاءات الإسرائيلية بعد أن عثرت على هذا المقطع ضمن متعلقات أحد المسعفين، وعلى هاتفه المحمول بعد العثور على جثمانه.

الفيديو يوضح أن سيارات الإسعاف وسيارة الإطفاء التى كانوا يتحركون بها كانت تحمل علامات واضحة، وأن صافرات الطوارئ كانت تعمل بكفاءة ووضوح حينما استهدفتهم قوات الاحتلال بإطلاق النيران عليهم بشكل عشوائى.

تم العثور على جثامين 15 مسعفا فى مقبرة جماعية بعضهم مقيد الأيدى والأرجل قبل إطلاق النار عليهم.

مجزرة جديدة غير مسبوقة فى التاريخ الإنسانى تفضح العربدة الإسرائيلية، وتؤكد ارتكاب إسرائيل جرائم الإبادة الجماعية، وإصرار الجيش الإسرائيلى على ارتكاب هذه الجرائم بشكل متعمد وغير مسبوق.

للأسف الشديد ليست هذه المجزرة هى الأولى من نوعها، وإنما سبقتها مجازر عديدة فى القطاع الطبى وجميع القطاعات الخدمية المختلفة، وإعدام عائلات بأكملها، وضرب للمخيمات المصنوعة من الأقمشة والجلود، ولم تفرق هذه الهجمات بين الأطفال والنساء والشيوخ، فالإبادة للجميع هى شعار العدو الإسرائيلى والعالم يتفرج.

نقلا عن جريدة الأهرام