تدرك شركة دارك ماتر أن الأمن الإلكتروني وحماية البيانات عاملٌ رئيسي لنجاح الدول والمؤسسات الكبرى، ويسهم بشكل فعال في دعم التنمية الاقتصادية، ولهذا تكرس الشركة جهودها لتوفير حلول أمن إلكتروني متكاملة لكافة القطاعات الحكومية والخاصة، لا سيما بعد انتشار مفهوم عمل «اجلب جهازك الخاص» الذي أدى إلى نتائج سلبية على صعيد الأمن، ووسع نطاق وصول المستخدمين إلى البيانات الحسّاسة.
تساعد الشركة الدول والشركات التي تبحث عن حلول متكاملة لأمن نظمها المعلوماتية ونظم اتصالاتها، سواءً كانت تسعى لبناء نظم اتصالات محصنة ضد القرصنة والاختراقات، والالتزام بمتطلبات التشفير والامتثال الحكومية، أو حتى منع الموظفين الغافلين أو المسيئين من تسريب بيانات حساسة.
يحدثنا ربيع دبّوسي، نائب الرئيس الأول لشؤون المبيعات والتسويق وتطوير الأعمال لدى دارك ماتر، في الحوار التالي عن أهم المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركة، مؤكداً أن دارك ماتر تسعى إلى تغيير مشهد الأمن الإلكتروني على الصعيد العالمي، ومنوهاً بأنها اختارت الإمارات لتكون مقراً رئيسياً للشركة، حيث جمعت نخبةً من المتخصصين وأصحاب المهارات في هذا المجال من أنحاء العالم في قلب الشرق الأوسط، ما يمنحها نظرةً عميقة لا تضاهى بشأن المسائل التشغيلية والثقافية والأمنية التي تؤثر على عملائها في المنطقة في مجال الأمن الرقمي.
ويؤكد دبّوسي أن لدى الشركة فريقاً عالمياً محترفاً يضم نخبة الخبراء والمتخصصين في مجالاتهم، يعملون دون كلل لتقديم أحدث الحلول المستقبلية على امتداد كامل طيف الأمن الإلكتروني، لمساعدة الإدارات الحكومية والشركات على ضمان أمنها الرقمي وتعزيزه.
هل أعطيتنا نبذة عن شركة دارك ماتر؟
تعمل شركة دارك ماتر على تغيير مشهد الأمن الإلكتروني على الصعيد العالمي، وقد اختارت الإمارات لتكون مقراً رئيسياً للشركة. وهي الشركة الأولى والوحيدة في المنطقة التي تقدم خدمات أمن إلكتروني متكاملة، بدءاً من الاستشارات والحلول المتكاملة للدفاع الإلكتروني، وانتهاءً بتطبيق هذه الحلول على أرض الواقع.
وسّعت الشركة فريقها إلى 500 موظف تقريباً خلال أقل من عامين من انطلاقتها، وأسست مكاتب لها في الصين، وفنلندا، وكندا، والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى مقرها في الإمارات العربية المتحدة.
لدينا فريقٌ رفيع الطراز من المتخصصين في الأمن الإلكتروني، ذوي خبراتٍ عالمية، وهم مكرسون لتوفير خدمات حماية إلكترونية آمنة وموثوقة ومتكاملة للحكومات والشركات.
وتعقد دارك ماتر اتفاقيات شراكة مع الشركات الرائدة في مجال توفير التقنيات العالمية اللازمة لتحقيق ذلك. وتعتمد دارك ماتر أيضاً على الابتكار والبحوث لدعم جميع نشاطاتها، وتتلخص رؤية الشركة بأن حماية المستقبل تقتضي تعزيز أمن تقنياته، وذلك بتوفير مجموعة متكاملة من خدمات وأنظمة الأمن الإلكتروني.
والحمد لله، باتت شركتنا موضع ثقة في تطوير المعايير القياسية والقوانين الخاصة بالأمن الإلكتروني وتدابير حوكمته، مع توفير حلول أمنية قوية على أعلى المستويات. وجميع العاملين لدينا، من كبار المحللين والخبراء الاستراتيجيين إلى مهندسي التنفيذ في الموقع، حاصلون على التصاريح الأمنية اللازمة. وتشمل الثقة التي نتمتع بها جميع الجوانب بدءاً من خبرائنا إلى موظفينا ونصائحنا وحلولنا، وصولاً إلى جودة تطبيقها.
وقد أحرز فريق الإدارة العليا في دارك ماتر أداءً رائداً بين المؤسسات المرموقة في العالم، فجميع أعضاء الفريق يتمتعون بخبرة عالمية وأرضية محلية ما يمنحنا قدرة استثنائية على مواجهة التهديدات الأكثر تعقيداً التي تواجه الشركات والحكومات والبنية التحتية الحيوية.
تعمل شركات عديدة في مجال الأمن الإلكتروني، فهل لديكم شراكات مع أي منها؟
لدينا برنامج شراكة قوي مع عددٍ من الشركات الكبيرة فنحن نؤمن بأهمية الشراكة والتعاون لتطوير أحدث الابتراكات، ومن أبرز هذه الشراكات: سيسكو، ومايكروسوفت، وفاير آي، ورد هات، وجايدنس، ونت آب، وفي آرمور، وكاربون بلاك، وجيجامون، وفورس بونت، وسبلنك، وديل إي إم سي.
وندرك الأهمية الكبرى للتعاون وتبادل المعلومات مع الشركات الأخرى التي تختص في مجال تقنية المعلومات بصفته عنصراً حاسماً في تحقيق مستويات عالية الفعالية من الأمن الإلكتروني، ويضاف إلى ذلك أن طبيعة توجهنا في دارك ماتر ونهجنا الشامل لتأمين الشبكات الرقمية من الألف إلى الياء يجعل تلك الشراكات حجر الأساس لتحقيق هذا الهدف. ومن الجدير بالذكر أن ثقافة الشركة وطبيعة الحلول التي نقدمها تتمحور حول أهمية الشراكات لحماية المستقبل عن طريق تأمين وضمان تقنياته.
بعض الأفراد يواجهون مشكلة في فهم وكيفية التعامل مع تقنيات المدن الذكية وإنترنت الأشياء، فما الدور الذي تلعبه دارك ماتر في مساعدتهم على تخطي ذلك، كونها تعمل في هذا القطاع؟
هذا سؤال مهم، فلا ريب في أن رفع الوعي بشأن مخاطر الإنترنت يمثل عنصراً جوهرياً في مواجهة الاختراقات الأمنية. وتتطلب هذه الطبيعة المتداخلة بين بيئتي إنترنت الأشياء والمدن الذكية الحرص على تحصين الأجهزة الذكية المترابطة في مواجهة التهديدات الأمنية.
يتطلب الأمر أيضاً أن يدرك جميع الأطراف وعلى كافة المستويات، من الدول والمؤسسات والأفراد، أن الطبيعة المترابطة للشبكات الرقمية الحديثة تعني أنه يجب التعامل مع تلك الروابط المتزايدة والمتطلبات المتعددة بوعي ومسؤولية، لضمان التحديث الدائم للعمليات الإلكترونية والتقنية، وتشغيلها بتنسيق وتعاضد لتوفير دفاع فعال بصورة مستدامة أمام الهجمات الإلكترونية المحتملة.
كيف ترون تطور تقنية المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات؟
تعد دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتقنية، وتبرز هنا العديد من المبادرات والتطورات في البلاد، فهي تتمتع بأعلى معدلات انتشار الهواتف النقالة في المنطقة، بالإضافة إلى الاستخدام الواسع للهواتف الذكية.
وكذلك أعلنت حكومة دبي في وقت سابق من العام الجاري أنها ستعمل بلا ورق، عبر تحويل جميع المعاملات التقليدية إلى معاملات إلكترونية تخزن في قواعد بيانات موزعة المعروفة بالبلوك شين، وذلك بحلول العام 2020. ورأينا فعلاً بعض المؤسسات، مثل بنك الإمارات دبي الوطني، يطبق مشاريع تجريبية على تقنية قواعد البيانات الموزعة، وتعطي هذه التطورات دفعة حقيقية للارتقاء بالتقنية في البلاد، ضمن مختلف القطاعات.
يتوقع أيضاً أن تًشيَّد 25 بالمائة من المباني في دبي بالاعتماد على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول العام 2030، واختيرت دارك ماتر في وقت سابق من العام الجاري للمشاركة في برنامج "مسرعات دبي المستقبل" الموجه لنخبة الشركات، والذي يستهدف مساعدة الجهات الحكومية المختلفة في التغلب على التحديات العملية التي تواجهها باستخدام التقنية.
كل هذه الأمثلة تؤكد أن تقنيات المعلومات والاتصالات أصبحت عنصراً أساسياً في خطط التنمية في الإمارات العربية المتحدة ومعظم الدول النامية الأخرى، ولهذا نحتاج إلى حماية الشبكات الرقمية وضمان أمنها كي تتمكن الدول من الاستفادة من إمكاناتها الكامنة إلى الحدود القصوى.
ما هي خطط دارك ماتر المستقبلية؟
رؤيتنا هي « حماية المستقبل عن طريق تأمين وضمان تقنياته»، وكي نتمكن من تحقيق هذه الرؤية علينا مواصلة تطوير المنتجات والخدمات والحلول لنحافظ على حصانة الأنظمة والشبكات الإلكترونية في مواجهة التهديدات الإلكترونية التي تزداد تعقيداً. ومن ضمن خططنا المستقبلية التوسع إقليميا وعالميا فنحن نهدف إلى نشر تقنياتنا وابتكاراتنا في جميع أنحاء العالم فسوف نسعى إلى تحقيق هذه الأهداف مهما تطلب الأمر.
ما هي المنتجات التي توفرها دارك ماتر؟
نحن نبني منتجاتنا وخدماتنا ونظمنا من الصفر، متحررين من مشكلات التوافق والقيود التي تفرضها النظم القديمة والتي قد تعيق اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن منتج أو برنامج معين.
ونحن لا نتحيز لمنتج أو تقنية، بل نقدم للعميل الحل المناسب لاحتياجاته، ونختار أفضل ما يناسب حالته من بين نطاقٍ كامل من الحلول العالمية دون أي تحيز. ويمكن تصنيف منتجات دارك ماتر في الفئات التالية:
أولًا: الاتصالات الآمنة، حيث يؤمن طقم الاتصالات الآمنة من دارك ماتر الحماية للمكالمات الهاتفية على الخطوط الثابتة والمتحركة ومكالمات الفيديو، والدردشة، والبريد الإلكتروني، ومشاركة الملفات وتراسل البيانات، فضلاً عن إدارة الأجهزة التي تعمل على مختلف المنصات وأنظمة التشغيل. وتمتاز هذه الحلول بواجهة استخدام سهلة تمنح العملاء المرونة الكاملة والعديد من المزايا التي تقدمها الأجهزة النقالة وغيرها من الأجهزة المتصلة بالشبكة.
ثانيًا: البنية التحتية للمفاتيح العامة والتي تتيح حلولها تنفيذ الأعمال التجارية على الشبكات العامة والخاصة، مع تأكيد الثقة في أصالة الوثائق والأطراف الأخرى والأجهزة والمعاملات.
وتشمل خدمات الشركة في هذا المجال إدارة البنية التحتية للمفاتيح العامة للجهات العامة والخاصة، وتوفير شهادات أمان لطبقة التبادل الإلكتروني لمعاملات تجارة التجزئة، وشهادات إنترنت الأشياء، وخدمات تسجيل سلطة البنية التحتية للمفاتيح العامة، واستشارات البنية التحتية للمفاتيح العامة عبر كافة مراحل التصميم والتمكين والتدريب والتدقيق والسياسات.
ثالثًا: البيانات الكبيرة وتحليلاتها، حيث تعتمد دارك ماتر على أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً مثل التعلم الذاتي للأنظمة ومعالجة اللغات الطبيعية والتعرف على الصور، لمساعدة العملاء على دمج مصادر البيانات الكبيرة العديدة، ومعالجتها إما ضمن الشركة أو عبر طرف ثالث، أو بالاعتماد على الحلول مفتوحة المصدر، للوصول إلى استنتاجات عميقة ومعلومات مهمة تفيد في اتخاذ القرارات المناسبة وتحقق مزايا تشغيلية.
ما هي الخدمات التي تقدمها دارك ماتر؟
تقدم دارك ماتر حلولاً تغطي مشهد الأمن الإلكتروني كاملاً، وتتعاون جميع فرق الشركة لتوفير وتنفيذ حلول متكاملة تضم مجموعة من التقنيات والنظم معاً. ومن أبرز خدمات دارك ماتر الحوكمة وإدارة المخاطر والامتثال، حيث يعمل فريقنا مع مؤسسات القطاع العام والخاص لمراجعة أدائها وتقييمه بالمقارنة مع المعايير التنظيمية والقياسية في قطاعاتها، لتحديد مكامن الثغرات وتحقيق الامتثال. وبصفتنا شريكاً استراتيجياً للحكومات والهيئات التنظيمية، يستثمر فريقنا للحوكمة وإدارة المخاطر والامتثال فهمه العميق للقوانين واللوائح والمعايير لتقديم تقييم متقدم للمخاطر، مع خبرات واسعة في مجال الامتثال.
لدينا أيضاً شبكة الدفاع الإلكتروني (CND) والمكونة من فريق النخبة من خبراء الإنترنت لدى دارك ماتر، وهم يحرصون على مساعدة العملاء في مواجهة التهديدات والهجمات الإلكترونية.
يعمل هذا الفريق ذو المستوى العالمي على الاستفادة من المنهجيات والتقنيات المتطورة والاستخبارات المعلوماتية التي أثبتت جدارتها، ليقدم مجموعة لا مثيل لها من خدمات التقييم الأمني، والجنائيات الرقمية، ومواجهة الهجمات.
يضاف إلى ذلك أن شركتنا تقدم خدمات الأمن المدارة، على مدار الساعة، عبر إدارة عمليات العملاء والشبكات والأصول المادية والمباني. وتساعد حلول مركز عمليات الأمن (SOC) العملاء على الاستفادة من الخدمات الأمنية عن بعد، والتي من شأنها أن توفر مركز مراقبة خارجي، وإيجاد حل سريع وفعال من حيث التكلفة للعملاء للتمتع بحماية استباقية ضد التهديدات الإلكترونية المعقدة.
وتمتلك الشركة فريقاً للبنية التحتية وتكامل الأنظمة الذي يضم خبراء مؤهلين يعملون على تحقيق الأمن الإلكتروني، ويقدمون خدمات رائدة لرسم الخطوط العامة لمشاريع تقنية المعلومات وتحديد استراتيجياتها، ومن ثم تصميمها وتنفيذها وإدارتها.
وبذلك فإننا نساعد المؤسسات على تحقيق الأمن وزيادة الإنتاجية وتخفيض التكلفة من خلال مشاريع تقنية معلومات فائقة التطور، والتحسينات التشغيلية.
ولا بد أن نشير أيضاً إلى مختبرات دارك ماتر التي تقدم خدمات التحقق وتقييم مستوى أمن أجهزة الأطراف الخارجية وحلولها، في ضوء أحدث التهديدات الأمنية وأكثرها تعقيداً. وتعتمد مختبراتنا على أحدث وأرقى التجهيزات، لتسهم في تمتين حلول شركة دارك ماتر ومنتجات الأطراف الأخرى التي تستخدمها.
هل يوجد فريق بحث وتطوير لدى دارك ماتر؟
نعم بالتأكيد، لدينا فرق أبحاث وتطوير تركز على الأبحاث المستقبلية في مجال الأمن الإلكتروني، حيث تتطلب مجابهة التهديدات الإلكترونية المتطورة مواصلة البحث والتطوير والابتكار كعنصرٍ أساسي لأي حل قويٍ في هذا المجال.
ولدينا في دارك ماتر فرق بحث وتطوير تعمل على دراسة التطورات المستقبلية المحتملة في مشهد الأمن الإلكتروني، ما يساعدنا على تحديث نظم عملائنا وتزويدها بأحدث التقنيات التي تستبق ما قد يأتي من هجمات إلكترونية.
20 عاماً في قطاع التكنولوجيا
يشغل ربيع دبّوسي منصب نائب الرئيس الأول للمبيعات والتسويق وتطوير الأعمال لدى دارك ماتر، ويتمتع بأكثر من 20 عاماً من الخبرة في العديد من القطاعات الحكومية والخاصة.
ويتولى دبوسي مسؤولية تطوير استراتيجيات الأعمال الشاملة والمبيعات والتسويق، والتي تستهدف إبرام تعاقدات جديدة في مختلف القطاعات. وهو يقود كذلك النشاطات التسويقية مع الحرص على مواءمة أعمال الشركة لاستراتيجياتها العامة.
قبل انضمامه إلى دارك ماتر تولّى دبّوسي منصب المدير العام لشركة سيسكو في الإمارات بعد قدومه إليها في العام 2008، حيت قاد كافة أعمال الشركة وعلاقاتها مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وعمل بصورة وثيقة مع وكلاء سيسكو وموزعيها في المنطقة.
وبخبراته في مجال الحكومات الذكية والخدمات المتصلة، لعب دبّوسي دوراً محورياً في دفع استراتيجية سيسكو للمدن الذكية في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط.
وشغل أيضاً مناصب قيادية أخرى تضمنت قيادة القطاع الهندسي وإدارة أعمال الحسابات الاستراتيجية لسيسكو ومزودي الخدمات التابعين للشركة في الأسواق الناشئة.
التعليقات