تحرير القصر الرئاسى

تحرير القصر الرئاسى

عبدالمحسن سلامة

يوم الجمعة الماضية نجح الجيش السودانى فى استعادة القصر الرئاسى فى الخرطوم من ميليشيات الدعم السريع.

وزير الإعلام السودانى كتب منشورا على منصة «إكس» قال فيه: «ارتفع العلم، وعاد القصر، والرحلة ماضية حتى يكتمل النصر».

اعتقد أن نجاح الجيش السودانى فى استعادة المقر الرئاسى هو خطوة مهمة، وذات مغزى، ويأتى بعد العديد من الانتصارات المتوالية للجيش السودانى فى العديد من المناطق.

من المتوقع أن تكون عملية استعادة المقر الرئاسى هو بداية النهاية لميليشيات الدعم السريع التى تعيث فسادا وخرابا فى السودان منذ نحو عامين.

انشقت ميليشيات الدعم السريع عن الجيش السودانى فى أبريل عام 2023، وكان ذلك خلال شهر رمضان المعظم، لتبدأ حرب أهلية مدمرة أعادت السودان إلى الوراء 20 عاما، وربما أكثر، نتيجة الآثار الاقتصادية المدمرة التى حلت بالاقتصاد السودانى وانهكته.

خلال تلك الحرب المدمرة سيطرت قوات الدعم السريع على مناطق بكاملها، وخاصة العاصمة السودانية الخرطوم، حتى نجح الجيش السودانى فى لملمة جراحه، وبدأ مسيرة تحرير الأراضى السودانية، ونجح فى طرد ميليشيات الدعم السريع من العديد من المناطق كان آخرها القصر الرئاسى بالخرطوم.

لاتزال هناك مناطق صغيرة يسيطر عليها الدعم السريع فى الخرطوم، ودارفور، لكن ما حدث أخيرا هو بمثابة تأكيد قدرة الجيش السودانى على استكمال مهام تحرير باقى المناطق من ميليشيات الدعم السريع ومطاردتهم وتقديمهم إلى العدالة.

لا يجب أن يكون هناك تسامح مع كل من حمل سلاحا ضد أبناء الشعب السودانى، لكن على الجانب الآخر لابد من ضمان محاكمة عادلة لجميع المتهمين، وسرعة الانتهاء من المراحل الانتقالية، والوصول إلى انتخابات نزيهة وشفافة على كل المستويات الرئاسية والبرلمانية، لتنتهى تلك الفترة الصعبة من تاريخ الشعب السودانى فى أسرع وقت ممكن.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات