الحرب والسلام

الحرب والسلام

عبدالمحسن سلامة

من الأكاديمية العسكرية أول أمس الجمعة كان تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على خيار مصر فى السلام العادل والدائم، وأن السلام هو خيار مصر والدول العربية.

نداء السلام حينما يأتى من الأكاديمية العسكرية فهذا يعنى فى تقديرى أنه السلام النابع من القوة القادرة على حماية وصون مقدرات الشعب المصرى والشعوب العربية.

صحيح أن مصر اختارت طريق السلام لكنها فى الوقت نفسه نجحت فى أن تكون أكبر قوة عسكرية فى العالم العربي، والشرق الأوسط، وإفريقيا، بحسب تقديرات الخبراء العسكريين، والهيئات المتخصصة فى هذا الشأن.

تحملت مصر الكثير من أجل السلام منذ 77 عاما حتى الآن، وخاضت مصر أربع حروب كبرى (48، 56، 67، 1973) من أجل فرض السلام القائم على الحق والعدل.

الآن يريد العدو الإسرائيلى إشعال الصراع مرة أخرى فى المنطقة بهدف تحقيق أحلام إسرائيل الكبرى على حساب الآخرين، ومن هنا كان عدوانه الغاشم على غزة، ولايزال يمارس «اللعبة الصفرية» ويمارس أقصى ضغوط لتحقيق أحلامه التوسعية الشريرة.

مصر قدمت البديل لإعمار غزة، وتبنى العالم العربى المخطط المصري، وأصبح هو البديل العربى فى مواجهة البدائل الإسرائيلية والأمريكية، لأن غزة هى عمق مصر الإستراتيجي، وجزء لا يتجزأ من أمنها القومي.

رفضت مصر الضغوط والمساومات، وأصرت على رفض التهجير القسرى والطوعي، وأكدت أنه لا تصفية للقضية الفلسطينية تحت أى مسمي.

التف الشعب المصرى حول الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مشهد رائع، لا فرق بين معارض أو مؤيد، أو بين تيار وآخر، وأصبح الشعب المصرى كله على قلب رجل واحد ضد تصفية القضية الفلسطينية وضد التهجير.

رسالة قوية وواضحة لفتت أنظار وانتباه العالم، والشعوب المحبة للسلام والرافضة للعدوان والاحتلال والإبادة.

لذلك كله وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس رسالة شكر إلى الشعب المصرى البطل لوقوفه صفا وحدا خلف قيادته السياسية، من أجل أن يعى العالم كله أن الشعب لن يفرط أبدا فى حقوقه أو حقوق الشعب الفلسطينى الشقيق.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات