هل التجويع سلاح مشروع ضمن أسلحة الحروب؟
لم نسمع في التاريخ السحيق أو الحديث عن استخدام التجويع ضمن أسلحة الحرب إلا لهؤلاء الذين يفتقدون كل قواعد الأخلاق، والإنسانية، والشرف، والكرامة.
حتي الأسير تحكمه قواعد إنسانية راقية للتعامل معه، حتي يتم الإفراج عنه، ولايمكن المساس بحقوقه الإنسانية في الغذاء، والكرامة، وحقوق الإنسان.
كل الأديان بلا استثناء ترفض الأساليب الإجرامية في التعامل أثناء الحروب، وعلمنا الدين الإسلامي أنه لا يجب ان تقتل عدوك من الخلف، والا تقطع الأشجار فى أثناء الحروب.
حينما فتح المسلمون القدس أرسل عمر بن الخطاب كتابا إلي أهلها أعطي فيه الأمان لأهل القدس ولكنائسهم، وصلبانهم، وسقمها، وبريئها، وسائر الناس هناك.
أمر عمر بن الخطاب بمنع هدم الكنائس أو السكن بها وألا ينقص من حيزها، وألا يضار أحد من سكان القدس، وعدم إكراههم في الدين، وأعطي لهم الأمان علي النفس والمال.
رفض أمير المؤمنين أن يؤدى الصلاة في كنيسة القيامة، حتي لا تكون هناك فتنة بعد رحيله ، وجدل حول تلك الكنيسة المقدسة.
الآن نري نوعا جديدا مقززا من حروب الإبادة غير المسبوقة بعد تجاوز الإرهاب الإسرائيلي المدي، وتخطي كل الحدود، وفاق التتار والنازيين، وكل حروب الإبادة التي شهدها التاريخ الإنساني.
لم يتركوا مسجدا أو كنيسة، أو مستشفي، أو مبني تعليميا أو صحيا إلا ودمروه.
خربوا محطات المياه، والكهرباء، ومنعوا الأغذية من الوصول إلي الصائمين في رمضان وغير رمضان، واستخدموا كل الأسلحة المحرمة في تدمير قطاع غزة.
كل الصور القادمة من قطاع غزة صادمة ، وقاتلة، والأخطر منها حالة الجنون الإسرائيلي حيث تستعد إسرائيل للعودة مجددا إلي القتال لقتل من تبقي من الفلسطينيين، واستكمال التدمير والتخريب لكل ماتبقي من مبانى ومنشآت.
رغم كل ذلك، تصر الإدارة الأمريكية علي دعم هذا الجنون، ولا تعليق.
التعليقات