تصدر تريند منصات التواصل الاجتماعي وخاصة "إكس" هاشتاج "حرب دينية" وذلك بعد الظهور الذي أثار الجدل لوزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في لقاء تلفزيوني عبر قناة "فوكس نيوز" الأميركية وعلى جبهته صليب مرسوم بالرماد.
وظن الكثيرون على منصات التواصل الاجتماعي، أن وزير الخارجية الأمريكي يقود حربا دينية، خاصة وأنه تحدث عن حماس وغزة في اللقاء التليفزيوني، بعدما ظهر بصليب على جبينه، ولكن ما لا يعرفه الكثيرين أن وزير الخارجية الأمريكي، يتبع طائفة الروم الكاثوليك والتي صادف في نفس اليوم أنها بدأت احتفال "أربعاء الرماد" وبداية الصوم الكبير في الغرب الكاثوليكي.
وتحدث روبيو، خلال الظهور التليفزيوني الذي أثار الجدل بالوطن العربي، عن مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة وحركة المقاومة الإسلامية حماس، كما تحدث عن الحرب في أوكرانيا وموقف الولايات المتحدة مع أوروبا والرئيس الأوكراني.
ماركو روبيو، هو روماني كاثوليكي، كان نائب سابق ومحامي أمريكي ولد في يوم 28 مايو 1971 في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، هو عضو في مجلس النواب الأمريكي من الحزب الجمهوري منذ سنة 2011 ومرشح للرئاسة الأمريكية في الإنتخابات الأمريكية 2016.
روبيو من عائلة كوبية أمريكية وخريج جامعة فلوريدا في القانون، ويعتبر من معارضي سياسة الرئيس باراك أوباما وهو من أبرز معارضي الإتفاقية النووية مع إيران و من أشد المعارضين لبقاء القوات الأمريكية في سوريا وحريص على أمن إسرائيل كما أنه معارض لإرجاع علاقات الولايات المتحدة مع بلده الأم كوبا.
هو مصطلح واسع يصف مجموع المؤمنين، ومؤسسات، وعقائد، ولاهوت، وقداس، وأخلاق، وقيم الروحية للكنيسة الرومانيّة الكاثوليكية، تقر بسيادة البابا والتي تجمعها شراكة مع الكرسي الرسولي.
تعتبر الكاثوليكية أكبر طوائف الدين المسيحية، يقع مركزها الروحيّ في مدينة الفاتيكان، مقر بابا الكاثوليك، يتواجد أتباعها في كثير من دول العالم وخاصًة في جنوب أوروبا وأمريكا اللاتينية.
يشتهر أربعاء الرماد بذهاب المسيحيون لحضور القداس وتُرسم على جباههم إشارة الصليب بالرماد، وهو تذكير في التقاليد المسيحية بأنّ الإنسان هو "رماد إلى رماد وتراب إلى تراب".
وهو أول يوم من زمن الصوم المسيحي ويرمز في التقاليد والعقيدة المسيحية إلى التوبة وفي كثير من الكنائس، فإن الاحتفال بأربعاء الرماد يتركز حول الرماد المتبقي من أشجار النخيل التي استُخدمت في أحد الشعانين.
خلال زمن الصوم، يتوجب على المسيحيين الصوم والتخلي عن أشياء يحبونها، ويستمر زمن الصوم المسيحي خمسين يومًا، (40 يومًا هي أيام الصوم التي تسبق أسبوع الآلام فضلًا عن أسبوع الآلام بما فيه سبت النور بالإضافة إلى أربعة أيام تعويضية عن أيام الآحاد التي يتم الإفطار فيها وهذا هو المتعارف عليه في أغلب الكنائس).
تختلف تقاليد الصوم المسيحي بحسب الطوائف والطقوس والليتورجيات؛ يستمد أربعاء الرماد تقاليده من الطقوس المسيحية الغربية، وتقيم طقوس أربعاء الرماد كل من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، والكنيسة اللوثرية، الأنجليكانية، الميثودية والمشيخية.
التعليقات