لفت انتباهى قيام أسير إسرائيلى بتقبيل رأس أحد عناصر حماس على المنصة أثناء إنهاء إجراءات تسليمه.
لم يفرض أحد على الأسير الإسرائيلى عو مر شيم كوف أن يقبل رأس أحد عناصر حماس المصاحبين له، خاصة وأن الأسير قد تم إطلاق سراحه بالفعل، ولم يكن أبداً مضطراً إلى ذلك إلا بقناعة كاملة ورضا تام من جانب الأسير الإسرائيلي.
أعتقد أن الأسير الإسرائيلى أراد إرسال رسالة إلى قادة إسرائيل، والشعب الإسرائيلي، والعالم بأسره بخطأ التعامل مع المقاومة الفلسطينية، والرد بشكل عملى على أكاذيب قادة إسرائيل، وتشويههم للفلسطينيين والمقاومة.
المؤكد أن الأسير ممتن للمقاومة، لأنه يعلم حجم التضحيات التى بذلتها المقاومة الفلسطينية للبقاء على حياته فى ظل الهجمات الوحشية وغير المسبوقة من العدو الإسرائيلى على المنازل والمخابئ، والمنشآت الصحية والتعليمية.
يعلم أن دولته أسقطته من حساباتها وكانت مضحية به، ولم يكن يهمها إعادته حيا أو ميتا، ورغم كل هذه الظروف الصعبة والمستحيلة نجحت المقاومة الفلسطينية فى الحفاظ على حياته، وتأمين الضرورى لبقائه حيا من مأكل ومشرب رغم الحصار الجائر.
على الجانب المقابل فقد خرج الفلسطينيون الأسرى وهم يعانون الأمراض الجلدية، ومن مشاكل صحية متعددة.
حكى الفلسطينيون الأسرى عن سوء معاملتهم، وتعذيبهم، والتنكيل بهم، رغم الفارق بين مستوى المعيشة فى إسرائيل وفى الأراضى الفلسطينية، والفارق الضخم فى الإمكانات وفى كل شىء.
رغم كل ذلك يحاول نيتانياهو إفشال مفاوضات المرحلة الثانية بكل الأساليب والوسائل، وافتعال العراقيل.
نيتانياهو مجرم حرب رسميا، ومتهم من الجنائية الدولية، ومطلوب للعدالة الدولية، لكل هذا هو يعلم أن نهاية الحرب تعنى نهايته كرئيس للوزراء، وتعنى نهايته كمواطن عادي، لأنه سوف يكون مطاردا من العدالة الدولية إلا أن يتم القبض عليه ومحاكمته.
المشكلة هى فى الإدارة الأمريكية التى تقف بكل ثقلها خلف نيتانياهو وحكومته المتطرفة، وتقدم لهم كل أشكال الدعم، وتتعامل بازدواجية، وترفض الاستماع إلى صوت الحق والعدل، وذلك هو «مربط الفرس» كما يقولون.
التعليقات