تراجع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن خطته بشأن غزة، وتهجير سكانها، وإدارتها أمريكيا بحسب تصريحاته، مؤكدا رفض مصر والأردن خطته بشأن غزة، مشيرا إلى أنه لن يفرض تلك الخطة، وأنه يكتفى بالتوصية بها فقط.

تصريحات ترامب الجديدة أذاعتها شبكة فوكس نيوز الأمريكية ونقلتها قناة القاهرة الإخبارية والقنوات الإخبارية العالمية، ونشرتها الصحف المصرية أمس، وهى تعد انتصارا قويا للدبلوماسية المصرية.

الرئيس عبدالفتاح السيسى كان واضحا وقويا منذ بداية كارثة الحرب على غزة حينما رفض التهجير، وكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

تهجير الفلسطينيين تحت أى مسمى يعنى تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما تنبهت اليه مصر منذ اندلاع الحرب على غزة.

حاولت إسرائيل بشتى الطرق من خلال نشر الأكاذيب، والشائعات، والضغط النفسى والمعنوى على مصر لفتح حدودها أمام تهجير الفلسطينيين.

رفضت مصر كل تلك المحاولات منذ بدايتها، وحملت إسرائيل مسئوليتها فى الحفاظ على أرواح الفلسطينيين وممتلكاتهم محذرة من تصفية القضية الفلسطينية تحت أى مسمي.

بذلت مصر جهودا مضنية ومكثفة طوال الفترة الماضية ومنذ اندلاع الحرب على غزة من أجل لفت انتباه العالم إلى جذر الأزمة وهو ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضى التى احتلتها إسرائيل فى 4يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية، فالشعب المحتل من حقه الدفاع عن أرضه مهما طال الزمن، ولا يمكن إلقاء اللوم على شعب يدافع عن أرضه ومقدراته.

إسرائيل هى العدو المعتدى على الأراضى الفلسطينية، وإذا رغبت فى السلام فطريق السلام واضح وصريح ولا بديل عنه، وهو إعطاء الشعب الفلسطينى حقه فى إقامة دولته المستقلة.

ربما تكون تصريحات ترامب الجديدة وتراجعه عن خطته بشأن غزة بداية جديدة فى مشوار الألف ميل لقيام الدولة الفلسطينية، وعلى القمة العربية المقبلة فى 4مارس المقبل تأكيد ذلك، والبناء عليه، والالتفاف حول موقف عربى موحد واضح وصريح.

نقلا عن جريدة الأهرام