المؤسسة الاتحادية للشباب تنظم «ملتقى مجالس الشباب 2025» 

نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب النسخة الأولى من «ملتقى مجالس الشباب الأول 2025» تحت شعار "الشباب والمجتمع: يداً بيد"، التجمع الشبابي الأكبر الذي جمع أصحاب القرار مع نخبة من شباب الإمارات للاحتفاء بإنجازات "مجالس الشباب"، وتكريم المتميزة منها تقديراً لإسهاماتها في تطوير المجتمع الإماراتي، وذلك في ساحة الوصل بمدينة إكسبو في دبي.

وهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على التجربة الملهمة لـ"مجالس الشباب المحلية" وإنجازاتها النوعية خلال الدورة السادسة 2023 - 2025، وتقديم الشكر والتقدير لأعضائها الذي حرصوا على ترجمة الرؤى الوطنية في تصميم برامج ومبادرات تفاعلية تدعم تمكين الشباب، إضافة إلى تمثيل الوطن ونقل رسالته السامية على الساحة العالمية، والإعلان عن تشكيل مجالس الشباب المحلية للدورة السابعة (2025-2027) التي تتسلم المهمة في قيادة الجهود الشبابية لدعم مسيرة البناء والتطوير في المستقبل.

وحضر الملتقى عبدالله بن سلطان النعيمي، وزير العدل، والدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وسناء بنت سهيل، وزيرة الأسرة، وعلياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، والدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وسعيد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وحصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، والشيخ طحنون بن سعيد آل نهيان، عضو مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني، وعدد من أصحاب السعادة مدراء العموم والمسؤولين في الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، بالإضافة إلى جمع من أعضاء مجالس الشباب بمختلف فروعها على مستوى الدولة.

الركائز الأساسية 

وبهذه المناسبة، قال سلطان النيادي: "لطالما أولت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات اهتماماً بالغاً بالشباب على اعتبارهم رأس المال البشري والمحرك الفعّال لعملية التنمية المستدامة، في إطار رؤية استراتيجية ثابته تهدف إلى الاستثمار بالإنسان وتطويره ليكون القوّة الدافعة لتحقيق الطموحات الوطنية وغايتها الأولى، حتى أصبح اليوم كل شاب في الإمارات يمتلك الفرصة ليكون قيادياً في مجاله، بفضل الدعم اللامحدود الذي يمنحه آفاقاً جديدة للتميز والإبداع، والبيئة المحفزة لابتكار الحلول التي تجعل من التحديات إنجازات قيّمة وملموسة، تعزز مكانة دولة الإمارات كنموذج عالمي في التقدم والتطوير."

وأضاف النيادي: "يأتي انعقاد ملتقى مجالس الشباب الأول بالتزامن مع إعلان عام 2025 ’ عام المجتمع‘، وهو ما يؤكد على المسؤوليات الكبرى التي تقع على عاتق الشباب في تعزيز مسيرة النهضة المجتمعية، إحدى أهم توجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031 التي تجسد بدورها تطلعات الشباب، لاسيما أنها تشكّلت بجهود شبابية في خلوة عصف ذهني جمعتهم مع أصحاب القرار على طاولة الحوار، ما يبرز دورهم المحوري في تحديد ملامح المستقبل وبناء وطن يتّسم بالابتكار والاستدامة، إذ تُعد مجالس الشباب من الركائز الأساسية في بناء المستقبل، حيث تمثل منظومة ديناميكية تتيح للشباب التعبير عن آرائهم، ومشاركة أفكارهم، والمساهمة الفاعلة في صنع القرارات التي تؤثر في تطور المجتمع، ومن خلالها يتحقق التمكين الفعلي للشباب، حيث يتم تزويدهم بالأدوات والفرص اللازمة لإحداث التأثير الإيجابي، وتكفل لهم المشاركة في تحقيق أهداف الدولة الوطنية، مما يرسخ مفهوم الشراكة بين الشباب والمسؤولين في مختلف القطاعات."

نهجًا وطنيًا 

بدوره قال سعادة خالد محمد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب: "شكّل ملتقى مجالس الشباب الأول 2025 مرحلة مهمة في مسيرتنا الوطنية، والتي تتجلى فيها قيّم المجتمع الإماراتي المتكافل، وتبرز أهمية هذا الحدث في الدور المحوري للشباب في تعزيز هذه القيم من خلال مجالسهم بكافة فئاتها على مختلف المواقع والمستويات. ونحن في المؤسسة الاتحادية للشباب سنواصل العمل على دعم الشباب وتمكينهم من خلال مبادرات وبرامج متنوعة، تنفيذاً لرؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة، وبما يخدم الأهداف الوطنية العليا ذات الأولوية في أكثر القطاعات حيوية، ضمن نهج التنمية المستدامة لدولة الإمارات."

وأضاف النعيمي: " أن مجالس الشباب مرّت بمحطات مُهمة عززت من دورها في تمكين الشباب وإشراكهم بفعالية في بناء قدوات وطنية قادرة على تمثيل الوطن في المحافل المحلية والدولية، ومدّ جسور التواصل بين الشباب والجهات المعنية لدعم مسيرة التنمية المستدامة وصناعة مستقبل الأجيال القادمة، حتى أصبحت نهجاً وطنياً محورياً في كافة القطاعات داخل الدولة وخارجها خلال مسيرتها الزاخرة بالإنجازات، لتتوالى تباعاً في تشكيلها منذ إطلاق مجلس الإمارات للشباب عام 2016، وتدخل في كل مؤسسة ووزارة، وفكرة ومبادرة، ومنطقة وإمارة واليوم هي في العالمية، لتعتبر القوة المحركة لعجلة التقدم التي تسهم في إحداث التأثير الملموس الذي يجسد الرؤى الوطنية وتطلعات القيادة الرشيدة في الدولة."

الحلقة الشبابية 

ونظمت المؤسسة الاتحادية للشباب ضمن أعمال الملتقى أكبر حلقة شبابية بعنوان "دور مجالس الشباب في التوعية الأسرية والقيم المجتمعية" لمناقشة دور المجالس الشبابية في تعزيز التلاحم الأسري، وترسيخ القيم المجتمعية، وتحفيز الشباب على المشاركة في القضايا ذات الأولوية الوطنية، بالإضافة إلى استعراض أبرز التحديات وابتكار الحلول لتعزيز التماسك المجتمعي، بمشاركة أصحاب الوالسعادة، وجمع من شباب الإمارات ممن لهم إسهامات بارزة في العمل الشبابي الوطني، وبحضور أكثر من 700 شاب وشابة من أبناء الوطن.

نهج المجالس

وشمل جدول أعمال الملتقى إطلاق أول دليل لحوكمة مجالس الشباب بعنوان "نهج مجالس الشباب"، بهدف وضع إطار عمل متكامل ينظم عملية تشكيل المجالس بكافة تصنيفاتها، ويعزز مبدأ المساءلة والشفافية، ويضمن تكافؤ الفرص لكافة الشباب للمشاركة، إلى جانب توضيح هيكلية المجالس، وأدوار ومسؤوليات الأعضاء، وتُمكّنها من أداء دورها بفعالية والمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية، بالإضافة إلى المتابعة والتقييم لضمان استدامة الأداء، كما تضمن الملتقى عرضاً مرئياً للمراحل الزمنية لمسيرة تمكين الشباب عبر تأسيس "مجالس الشباب" بكافة فئاتها ودورها في التمكين الشبابي، إلى جانب معرض سلط الضوء على إنجازات المجالس المحلية للدورة السادسة في مختلف المجالات.

تكريم الإنجازات 

وضمن حفل تكريم مجالس الشباب، فاز "مجلس دبي للشباب" بجائزة أفضل مجلس محلي للشباب على مستوى الدولة،  بينما نال "مجلس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ للشباب" جائزة أفضل مجلس على مستوى الجهات الاتحادية، في حين تم تكريم "مجلس هيئة كهرباء ومياه دبي للشباب" بجائزة أفضل مجلس شباب على مستوى الجهات المحلية الحكومية ضمن فئة المجالس المؤسسية، كما حصد "مجلس أدنوك للشباب" جائزة أفضل مجلس شباب على مستوى الجهات الخاصة وشبه الحكومية. 

وفي تكريم مجالس الشباب عن أفضل المبادرات، فاز "مجلس العين للشباب" بأفضل مبادرة مجتمعية عن بطولة التبّة، بينما حصد "مجلس أبوظبي للشباب" بجائزة أفضل مبادرة مبتكرة عن منصة Guided، في حين حصل "مجلس عجمان للشباب" على جائزة أفضل مبادرة مستدامة عن مختبر الشباب. 

وفي جائزة التكريم للأفراد، فازت أسماء سالم الشامسي عضو مجلس عجمان للشباب بجائزة أفضل عضو متميز على مستوى مجالس الشباب المحلية، وجاءت رحمة علي الكمالي من مجلس رأس الخيمة للشباب في المركز الثاني، وغالية أحمد العلي من مجلس أبوظبي للشباب في المركز الثالث، بينما فاز سعيد أسود العامري عضو مجلس الظفرة للشباب بجائزة أفضل عضو متميز على مستوى مجالس الشباب الفرعية، وجاء في المركز الثاني مسلم حمود الدرعي من مجلس العين للشباب، وفي المركز الثالث جاءت لطيفة حمدان المنصوري من مجلس الظفرة للشباب.

التعليقات