أنباء مبشرة تأتى من السودان، تشير إلى تزايد قدرة الجيش السودانى على إنهاء الحرب المأساوية الدامية التى أشعلتها ميليشيات الدعم السريع.

الجيش السودانى واصل تقدمه، وهزيمة ميليشيات الدعم السريع فى أحياء شرق الخرطوم، واستعادة السيطرة على العديد من القطاعات فى العاصمة.

يأتى هذا فى الوقت الذى اختفى فيه قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتى» ولم يظهر علنا منذ عدة أشهر، حيث كان آخر ظهور له حينما اعترف بهزيمته وتراجعه، مبررا تلك الهزيمة بمساندة مصر للجيش السوداني.

الجيش السودانى جيش الدولة السودانية، وقد نجح فى «لملمة» أوراقه بعد الانشقاق الذى أحدثته ميليشيات الدعم السريع، ومحاولاتها الانقلابية للسيطرة على مقاليد السودان بشكل مفاجئ وغامض.

نجح الجيش السودانى فى استعادة ثقة الشعب السوداني، وظهر ذلك فى التفاف جموع الشعب السودانى حوله بعد أن كشفت ميليشيات الدعم السريع عن وجهها القبيح، وارتكبت أبشع جرائم السرقة والاغتصاب والسلب والنهب والتخريب للمنشآت العامة والخاصة والأفراد.

جرائم نددت بها الأمم المتحدة، والوكالات التابعة لها، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية.

لا يزال هناك بعض المناطق التى تسيطر عليها ميليشيات الدعم السريع فى الخرطوم، وفى دارفور، لكن الجيش السودانى الآن فى وضع أفضل بكثير مما كان عليه، ومعنويات أفراده عالية بعد الانتصارات المتوالية التى حققها الجيش أخيرا.

على الجانب الآخر، فقد اختفى حميدتي، ولا أحد يعرف أين هو الآن، وهل مازال فى السودان أم هرب إلى خارج السودان؟!

اختفاء حميدتى أثر سلبا على معنويات ميليشياته وجعلها تتراجع أمام قوات الجيش وتستسلم له بسهولة.

الحرب الأهلية فى السودان كابوس مخيف خيم على السودان وشعبه، وكل الأمل أن تكون هناك نهاية قريبة لهذا الكابوس.

نقلا عن جريدة الأهرام