تعقيبا على مقال «فاتورة نويبع ـ طابا» المنشور منذ عدة أيام، ويتعلق بمشكلة قطاع نويبع ـ طابا السياحي، والمشكلات التى تواجه هذا القطاع خاصة فيما يتعلق بعدم تفهم بعض الجهات مثل هيئة التنمية السياحية، والكهرباء، للظروف المحيطة به منذ اشتعال الحرب على غزة، وانحسار الحجوزات عن هذا القطاع دون غيره من القطاعات باعتباره ملاصقا للحدود مع إسرائيل.

تفاعل اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، على ما تم نشره، مشيرا إلى اجتماعاته المستمرة مع جمعية مستثمرى نويبع ـ طابا، وحرصه على التواصل المستمر معهم، مثلهم فى ذلك مثل باقى القطاعات السياحية فى جنوب سيناء.

أوضح اللواء خالد مبارك، أنه تم رصف طريق شق الثعبان، الذى يربط بين مطار طابا، ومدخل مدينة طابا، كما تم فتح طريق نخل الأوسط لمرور السائحين ولكل الفئات الأخري، وأنه يعمل جاهدا لمنع قطع الكهرباء عن المنشآت السياحية بالتفاهم مع شركات الكهرباء المختصة، بالاضافة إلى إجراء حوار جاد مع هيئة التنمية السياحية، لبحث كل الملفات المعلقة، والتوصل إلى حلول فى إطار حساسية القطاع السياحي، وضرورة تفهم مشكلاته الخصوصية، والتى تختلف عن مشكلات باقى القطاعات.

على الجانب المقابل، يأمل المستثمرون قيام وزير السياحة، شريف فتحي، بالتعاون مع محافظ جنوب سيناء، وجمعية مستثمرى طابا ـ نويبع، وتبنى المطالب المشروعة لحل المشكلات المعلقة فى قطاع طابا ـ نويبع، مراعاة لحساسية هذا القطاع، ومشكلاته التى تختلف عن باقى القطاعات السياحية، فى إطار رؤية الدولة للحفاظ على المنشآت السياحية، وحل مشكلاتها.

أتمنى أن يقوم شريف فتحي، وزير السياحة، بالذهاب إلى قطاع طابا ـ نويبع فورا، وبشكل عاجل، للوقوف بنفسه على المشكلات الحقيقية التى يواجهها هذا القطاع، ووضع أجندة محددة الخطوات بالتعاون مع محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد مبارك، وجمعية مستثمرى طابا ـ نويبع، من أجل التغلب على المشكلات التى تواجه المنشآت الفندقية فى ظل تراكم مديونيات الكهرباء والمياه، وهيئة التنمية السياحية، وبما يؤدى فى النهاية إلى دعم تلك المنشآت، لتخطى تلك الفترة الصعبة، التى لايزال يعيشها قطاع طابا ـ نويبع حتى الآن.

نقلا عن جريدة الأهرام