تابعت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس، أثناء إجراءات تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثانى الميداني، حينما أشار إلى ضرورة تحقيق 3 أهداف على وجه السرعة فى الحرب التى يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلى فى غزة ولبنان وهى، أولا: وقف إطلاق النار، ثانيا: عودة الأسرى والمحتجزين، ثالثا: إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة لحياة أكثر من مليونى فلسطينى فى غزة.
ليست هذه هى المرة الأولى التى تعلن فيها مصر مواقفها، وإنما كان ذلك هو الموقف الثابت والدائم للدولة المصرية منذ اندلاع الأزمة فى السابع من أكتوبر من العام الماضي، وقبل تلك الأهداف العاجلة وبعدها أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى وسط جنود وضباط القوات المسلحة أمس أنه لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وأن ذلك الأمل لابد أن يتحول إلى حقيقة، مشيرا إلى تجربة مصر فى إقامة السلام العادل والشامل، وأن تلك التجربة لابد أن يتم التوقف أمامها طويلا لأنها حققت مالم تحققه الحروب والصراعات.
المشكلة أن قادة إسرائيل لايفهمون دروس التاريخ، ولايؤمنون إلا بالعنف والقوة والعدوان.
حالة الجنون التى يعيشها قادة إسرائيل الآن جعلتهم يضحون بالإسرائيليين مثلما يضحون بالفلسطينيين واللبنانيين، وكأنهم تحولوا إلى مصاصى دماء يرقصون على الأشلاء، ويعيشون على سفك الدماء.
نيتانياهو يريد صناعة انتصار مزيف وكاذب دون النظر إلى حجم الضحايا فى تلك الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، ولعل رد يائير لابيد زعيم المعارضة عليه كان واضحا، حينما كتب منشورا على منصة إكس قال فيه: «يمكنك تغيير الأسماء كما تشاء لكنك لن تغير حقيقة أنه تحت أنظارك حدثت أفظع كارثة لشعب إسرائيل، وأنه لا نهوض دون إعادة المحتجزين من قطاع غزة والنازحين إلى بيوتهم فى الشمال والجنوب».
لن يتحقق ما يطالب به لابيد، زعيم المعارضة، دون سلام حقيقى عادل وشامل، وتلك هى التجربة المصرية التى وضعتها أمام العالم منذ 51 عاما، ولكن لايفهمون.
التعليقات