يستحق الوزير الدكتور بدر عبدالعاطى الإشادة والتقدير لمواقفه المعلنة بالأمس فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مع وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، حيث جاءت ردوده حاسمة وواضحة وقوية على أسئلة الصحفيين فيما يخص الموقف فى الحرب على غزة، والموقف المصرى من جهود وقف إطلاق النار، ومعبر رفح، ومحور صلاح الدين، وماحدث أمس الأول فى لبنان.
الإجابات الواضحة والقاطعة جاءت استمرارا للنهج المصرى القوى منذ اندلاع تلك الأزمة فى أكتوبر من العام الماضى حينما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى الموقف المصرى بشكل علنى فى مواجهة وزير الخارجية بلينكن فى مؤتمر تمت اذاعته فى حينها على الهواء مباشرة.
وزير الخارجية المصرى أعلن بوضوح أمس أن غياب الإرادة السياسية لطرف معين هو العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وأن هذا الطرف يختلق الأزمات والمشاكل كلما اتجهت الأمور إلى التوافق بشأن حل الأزمة، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشيرا إلى أن هذا الطرف يأخذ المنطقة كلها رهينة لأفكاره ومصالحه الشخصية.
فيما يخص موقف المقاومة الفلسطينية فقد أعلن د. بدر عبدالعاطى أن المقاومة لاتزال ملتزمة بما تم التوصل إليه فى 27 مايو الماضى والتفاهمات ذات الصلة فى 2 يوليو الماضى، وأنهم ملتزمون تماما بذلك فى اشارة واضحة وقوية إلى تحميل إسرائيل مسئولية فشل المفاوضات، وعدم التوصل إلى اتفــاق لوقـــف إطــــلاق النــار حتى الآن.
فى الاتجاه نفسه أكد وزير الخارجية أن مصر ترفض استخدام سلاح التجويع كعقاب جماعى ضد الفلسطينيين منددا بهذا السلوك المشين، ونحن فى القرن الحادى والعشرين، لافتا الانتباه إلى موقف مصر الواضح بشأن معبر رفح ورفض أى وجود عسكرى إسرائيلى به على الجانب الفلسطينى بالمخالفة لأوضاع ما قبل 7 أكتوبر الماضي.
زيارة بلينكن إلى المنطقة هذه المرة كانت تخص العلاقات المصرية ـ الأمريكية والحوار الإستراتيجى بين البلدين، وأعتقد أن التأكيد على المواقف المصرية فى قضايا المنطقة يدخل ضمن صلب هذا الحوار المهم والضرورى الآن وغدا وكل يوم.
التعليقات