البرمجة فى العام المقبل «2»

البرمجة فى العام المقبل «2»

عبدالمحسن سلامة

استكمالا للنقاط التى طرحها وزير التربية والتعليم، محمد عبداللطيف، حول رؤية تطوير التعليم فى المدارس الدولية، والمدارس المصرية الخاصة والعامة، والتى تم عرض بعضها فى مقال الأمس، فقد أشار الوزير إلى تدريس مادة البرمجة اعتبارا من العام المقبل لطلاب الثانوية العامة، باعتبارها مادة مهمة للخريجين الآن، حيث يتم تدريسها فى العديد من الدول ذات النظم التعليمية المتقدمة على مستوى العالم.

سألته عن أزمة كثافات الفصول وحلولها باعتبارها السبب الرئيسى فى هجر التلاميذ للمدارس؟!

أجاب: وضعنا تحديا مهما، وهو ضرورة خفض كثافات الفصول إلى 50 تلميذا، وقد نجحنا حتى الآن فى تخفيض الكثافات إلى ذلك المعدل فى نحو 95% من الفصول، وعلى سبيل المثال فإن محافظة القليوبية بها 1800 مدرسة كانت جميعها تتجاوز ذلك المعدل بمراحل، ونجحنا فى خفض معدل الكثافة فى 1750 مدرسة لتصل إلى 50 تلميذا، ولم يتبق سوى 50 مدرسة فقط كانت الكثافات بها تصل إلى ما يقرب من 160 تلميذا، ووصلنا فى تلك المدارس إلى نحو 60 تلميذا.

سألته عن كيفية حل تلك المشكلة فى ظل عدم إضافة فصول دراسية جديدة كافية؟!

أجاب وزير التعليم: قمنا بالاستفادة من الفراغات الموجودة، واللجوء إلى فكرة الفصول المتحركة، وهى فكرة موجودة فى الكثير من الدول، وليست فكرة مستحدثة، إلى جوار زيادة عدد الأسابيع والساعات الدراسية، حيث تمت إضافة ما يقرب من شهرين دراسيين للعام الدراسى، وبعد أن كان العام الدراسى نحو 23 أسبوعا، أصبح الآن نحو 31 أسبوعا، بالإضافة إلى زيادة عدد الساعات الدراسية للمواد الأساسية، وكلها أفكار تمت دراستها بعناية، والجلوس مع مديرى المدارس فى محافظاتهم المختلفة (نحو 15 محافظة) ومشاركتهم فى تلك الأفكار لتكون جاهزة للتطبيق عمليا مع بدء العام الدراسى الجديد.

قلت: لكن ماذا عن مشكلة عجز المدرسين، وهى المشكلة القائمة فى النظام القديم، والتى سوف تنتقل بالضرورة إلى النظام الجديد؟

أجاب: بعد إعادة هيكلة المواد الدراسية سوف تتم الاستفادة من كامل طاقة المدرسين الموجودين فى الخدمة، مما أسهم فى خفض العجز الموجود، بالإضافة إلى الاستفادة من المعلمين الجدد (20 ألف معلم)، الذين تم تعيينهم، إلى جوار سد العجز المتبقى من خلال الاستعانة بمدرسى الحصص بعد رفع قيمة الحصة، وتوفير الموارد المالية اللازمة لهم بالتعاون مع وزارة المالية لعدم تأخير صرف مستحقاتهم.

انتهى تعقيب وزير التعليم محمد عبداللطيف وتوضيحاته، ويبقى تحدى التطبيق العملى فى العام الدراسى الجديد الذى ينطلق بعد أيام، لنرى النتائج فعليا على أرض الواقع.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات