أبرزت النهضة التي شهدتها مصر أواخر القرن التاسع عشر في مجالات الأدب والشعر والصحافة، العالم المصري محمد فؤاد عبد الباقي، واضع الفهارس لآيات القرآن الكريم، الذي قام بتنسيق الأحاديث النبويّة، ونتعرف من قرب في هذا التقرير عن الشخص الذي يستخدم علمه ملايين المسلمين في العالم العربي.
- مصري الجنسية ولد في إحدى قرى القليوبية، عام 1882 وتوفي في 1967م، نشأ في القاهرة، وسافر وهو في الخامسة من عمره مع أسرته إلى السودان.
- والده كان يعمل وكيلاً للإدارة المالية بوزارة الحربية، وظل هناك نحو عام ونصف التحق في أثنائها بمدرسة أسوان الابتدائية، ثم عادت الأسرة إلى القاهرة، واستقرت تمامًا هناك.
- التحق بمدرسة عباس الابتدائية، وظل بها حتى بلغ امتحان الشهادة الابتدائية في سنة 1894 لكنه لم يوفق في الحصول عليها بعد أن رسب القسم الفرنسي كله بالمدرسة، فتركها إلى مدرسة الأمريكان، ودرس بها عامين، ثم تركها أيضًا.
- في سنة 1899 عمل بمركز تلا التابع لمحافظة المنوفية مدرسًا للغة العربية في مدرسة جمعية المساعي المشكورة، وبعد فترة عمل ناظرًا لإحدى المدارس في قرى الوجه البحري.
- عمل مترجما في البنك الزراعي في 30 ديسمبر 1905، وظل بها حتى عام 1933م.
- تخصص في الحديث النبوي فألف في تحقيق كتبه وتخريجها وفهرستها ووضع فهارس مفردات القرآن الكريم ومعجم عظيم في الفاظ القرآن ومترجم باللغتين الفرنسية والإنجليزية لكتب المستشرقين في معاجم الحديث والقرآن.
- هو صاحب كتاب اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان و أيضا صاحب كتاب الشريف و كثير الإستعمال في يد الأساتذة القرآنية كتاب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم.
- قام بشرح وفهرسة فتح الباري شرح صحيح البخاري وصحيح مسلم، وموطأ مالك، وسنن ابن ماجه، وأخرجها على أحسن صورة، دقة وتنظيمًا وتنسيقًا وترقيمًا، بما يتفق مع جلال السنة، وما تستحقه من عناية.
- من مؤلفاته التي خدمت السنة: «اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان»، والمعروف أن أعلى درجات صحة الحديث هو ما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم، والكتاب ذائع معروف، يجمع ألفين وستة أحاديث مرتبة على أبواب الفقه. رحمة الله عليه .
- له «جامع مسانيد صحيح البخاري»، وهو كتاب يجمع أحاديث كل صحابي أخرج له البخاري على حدة، ورتب أسمائهم حسب الحروف الهجائية، وهو بذلك صورة أخرى لصحيح البخاري المرتب على كتب الفقه وأبوابه.
- دخل محمد فؤاد عبد الباقي ميدان فهرسة ألفاظ القرآن الكريم، فقد ترجم كتاب «تفصيل آيات القرآن الكريم» لجول لابوم عن الفرنسية، ونشره سنة 1934م، لكنه لم يكن كافيًا لسد الغرض، فرغب في وضع معجم دقيق لألفاظ القرآن يعين الباحثين في الوصول إلى أي آية كريمة في القرآن إذا استعان بكلمة منها، وتطلب منه ذلك أن يُفرغ كل الكلمات الواردة في القرآن الكريم، ويرتبها حسب حروف المعجم، مع الأخذ في الاعتبار ردها إلى أصولها اللغوية.
التعليقات