عاجل| وزير إسرائيلي ينوي إقامة كنيس بالمسجد الأقصى.. وأول رد فلسطيني

يشهد الحرم القدسي تصاعدًا خطيرًا في التوترات، بعد تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير حول نيته إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، ما أثار ردود فعل قوية من القيادة الفلسطينية ومسؤولين إسرائيليين على حد سواء.

الرئاسة الفلسطينية تحذر

في رد فعل سريع، وصفت الرئاسة الفلسطينية دعوات بن غفير لإقامة كنيس داخل المسجد الأقصى بأنها "خطيرة جدًا"، محذرة من أن هذه الخطوات قد تقود المنطقة إلى حرب شاملة ستحرق الجميع.

وأكدت القيادة الفلسطينية أن هذه التصريحات تمثل تهديدًا واضحًا للأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أنها قد تؤدي إلى تفجير صراع ديني لا تُحمد عقباه.

انتقادات إسرائيلية لـ"بن غفير"

لم تقتصر الانتقادات على الجانب الفلسطيني، بل امتدت إلى داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها، فقد وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تقويض الوضع القائم في الحرم القدسي بأنه "خطر وغير ضروري وتهور"، واعتبر غالانت أن تصرفات بن غفير تعرِّض إسرائيل للخطر، محذرًا من أن بقاءه في السلطة قد يضر بإسرائيل على المدى الطويل.

وزير الداخلية يطالب نتنياهو بالتحرك

من جانبه، دعا وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التحرك فورًا لكبح جماح بن غفير، وقال إن تصريحات بن غفير بشأن بناء كنيس في الحرم القدسي تعكس افتقارًا خطيرًا للفهم، ما قد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف وإراقة الدماء.

بن غفير: "سأبني كنيسًا في الحرم القدسي"

في تصريحات أدلى بها لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أكد بن غفير عزمه المضي قدمًا في خطته لبناء كنيس في الحرم القدسي، مدعيا أن "اليهود يمكنهم الصلاة في جبل الهيكل والسجود هناك".

وأضاف بن غفير أن "السياسة يجب أن تسمح بالصلاة في جبل الهيكل، وأن القانون يجب أن يكون متساويًا بين اليهود والمسلمين". وأكد أنه سيعمل على تنفيذ هذه الخطة خلال ولايته.

رد نتنياهو: "لا تغيير في الوضع الراهن"

في محاولة لتهدئة الأوضاع، أعلن ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو صباح اليوم أنه "لا يوجد تغيير في الوضع الراهن في جبل الهيكل"، هذا الإعلان يأتي في محاولة واضحة لاحتواء الأزمة المتصاعدة ومنع تفاقمها إلى صراع أكبر.

التعليقات