شهدت مدينة زولينغن الألمانية، مساء الجمعة، حادثًا مروعًا حيث هاجم رجل المارة بشكل عشوائي بسكين خلال احتفالات بالذكرى الـ650 لتأسيس المدينة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة، وفقًا لما أعلنته الشرطة الألمانية.

تفاصيل الحادث

وقع الهجوم في حوالي الساعة 9:45 مساءً بالتوقيت المحلي (19:45 بتوقيت غرينتش) في "فونهوف"، وهو سوق في وسط المدينة حيث كانت تُقام عروض موسيقية كجزء من مهرجان التنوع، وأفادت مصادر الشرطة أن الجاني هاجم ضحاياه بشكل عشوائي، مستخدمًا السكين لطعنهم في الرقبة، مما أدى إلى تصنيف الجريمة على أنها هجوم إرهابي.

حالة الطوارئ والاستجابة السريعة

عقب الهجوم، أطلقت الشرطة حالة إنذار كبرى، وأغلقت المنطقة المحيطة بموقع الجريمة، بينما كانت مروحية تابعة للشرطة تحلق فوق المكان. وأُلغيت فعاليات المهرجان فور وقوع الحادث، وطُلب من السكان البقاء في منازلهم. تم إرسال تعزيزات للشرطة من جميع أنحاء ولاية شمال الراين وستفاليا للمساعدة في البحث عن الجاني الذي تمكن من الفرار وسط حالة الفوضى والذعر التي أعقبت الهجوم.

تحقيقات وأدلة جنائية

تقوم الشرطة حاليًا بجمع الأدلة الجنائية في موقع الهجوم، بينما لم يتم التعرف على هوية القتلى بعد، وأعرب متحدث باسم وزارة الداخلية في ولاية شمال الراين وستفاليا عن قلقه من عدم وجود معلومات مؤكدة حول مكان وجود المشتبه به الهارب، مما يثير مخاوف إضافية بين السكان.

ردود الفعل الرسمية

أعرب عمدة مدينة زولينغن، تيم كورتسباخ، عن صدمته وحزنه العميقين عقب الهجوم، مؤكدًا أن المدينة بأكملها تعيش حالة من الحزن والذهول. وكتب على صفحة المدينة على فيسبوك: "أردنا جميعًا أن نحتفل بذكرى تأسيس مدينتنا، والآن نشعر بالحزن على القتلى والمصابين". كما شكر قوات الشرطة وخدمات الطوارئ على جهودها في التعامل مع الموقف.

شهادات شهود عيان وتداعيات الهجوم

وفقًا لشهادات شهود عيان، فقد كان الهجوم مفاجئًا وسريعًا، مما أسفر عن حالة من الفوضى والذعر بين الحاضرين. ورغم الجهود المبذولة من قبل طواقم الإسعاف لإنقاذ المصابين، إلا أن الوضع كان خطيرًا للغاية، ولا تزال الشرطة تبحث عن الجاني الذي وصفته بعض التقارير بأنه رجل ذو مظهر عربي.

تم تعليق فعاليات "مهرجان التنوع" مؤقتًا بعد الهجوم، فيما كانت السلطات قد توقعت حضور حوالي 80 ألف زائر خلال الأيام الثلاثة للمهرجان. ومع استمرار التحقيقات، يبقى الوضع في زولينغن محط أنظار الجميع، وسط دعوات لالتزام الهدوء والحذر حتى يتم القبض على الجاني وتقديمه للعدالة.