زيارة الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود هى الزيارة الرسمية الثانية للرئيس الصومالى لمصر منذ يناير الماضى خلال هذا العام، وقد تكللت هذه الزيارة بالتوقيع على بروتوكول للتعاون العسكرى بين البلدين الشقيقين، فى إشارة واضحة إلى موقف مصر الداعم لوحدة أراضى الصومال، والرافض لأى تدخل فى شئونه الداخلية، والرفض المطلق لأية محاولات لتفتيت وحدة أراضى الصومال تحت أى مسمى أو اتفاقيات باطلة وغير قانونية.
العلاقات المصرية ـ الصومالية شهدت العديد من الخطوات المتبادلة لتعميق التعاون الثنائى
ومن بينها إطلاق خط طيران مباشر بين القاهرة ومقديشو، وافتتاح السفارة المصرية فى مقرها الجديد بالعاصمة الصومالية، وجاء التوقيع على بروتوكول التعاون العسكرى بين الدولتين ليؤكد النهج المصرى القوى والواضح فى الحفاظ على استقلال الدول العربية والإفريقية، والانحياز إلى مفهوم الدولة الوطنية، ورفض أية محاولات للعبث بأمن واستقرار الشعب الصومالى الشقيق الذى عانى ولايزال يعانى من ويلات الإرهاب، والحروب الأهلية وأطماع القوى الإقليمية التى تريد تأجيج الصراعات بين أبناء الشعب الصومالى، من خلال التدخل فى شئونه الداخلية، وعدم احترام وحدة الأراضى الصومالية وكذلك التوقيع على اتفاقيات ثنائية استفزازية وباطلة مع بعض الأطراف الصومالية على حساب سيادة الدولة الصومالية الموحدة.
بيان المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد للرئيس الصومالى موقف مصر الداعم لوحدة أراضى الصومال، والرافض لأى تدخل فى شئونه الداخلية.
بروتوكول التعاون العسكرى بين الدولتين المصرية والصومالية سوف يسهم بلاشك فى الدفع بقوة نحو تعميق العلاقات الثنائية، ويسهم فى الارتقاء بقدرات الجيش الصومالى للحفاظ على وحدة الأراضى الصومالية، ورفض أطماع الطامعين، وأهواء العابثين بأمن واستقلال وسيادة دولة الصومال.
لايزال الصومال حتى الآن فى مرحلة التعافى، ويحتاج إلى مواقف الاشقاء المخلصين لمساندته فى تلك المرحلة، ومن هذا المنطلق يأتى الدور المصرى فى مساندة الشعب الصومالى الشقيق باعتبار أن أمن الصومال هو جزء رئيسى وحيوى من الأمن القومى والإستراتيجى المصرى.
التعليقات