كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" عن تدريبات مكثفة أجرتها البحرية الروسية تشمل قصف أهداف في قلب أوروبا باستخدام صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

تأتي هذه التدريبات في سياق تزايد التوترات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما يثير مخاوف من تصعيد عسكري واسع النطاق في حال اندلاع صراع بين الطرفين.

تدريبات على مستوى خطير

وأوضحت الصحيفة أن هذه التدريبات تعكس استعدادات روسية لمواجهة محتملة مع الناتو، حيث تضمنت التدريبات محاكاة هجمات بصواريخ بعيدة المدى تستهدف مواقع استراتيجية في أوروبا. التصعيد الروسي يأتي في وقت حرج بالنسبة للأمن الأوروبي، وسط تصاعد التوترات بين روسيا والغرب على خلفية الصراع في أوكرانيا.

تطورات ميدانية في أوكرانيا

وفي سياق متصل، أفادت السلطات الروسية بتكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة في منطقة كورسك. وتشير التقارير إلى أن الجيش الأوكراني يواجه صعوبات ميدانية كبيرة، مع استمرار القتال على عدة جبهات في الصراع المستمر منذ أكثر من عام.

تقديرات استخباراتية

وفي تطور آخر، أفادت الاستخبارات الروسية أن واشنطن ترى أن استبدال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يكون الخطوة الأولى نحو بدء مفاوضات مع موسكو. هذه المعلومات تشير إلى تصاعد الضغوط الدولية على القيادة الأوكرانية، مع اتهامات لزيلينسكي باتخاذ خطوات تصعيدية تهدد بجر النزاع إلى ما وراء حدود أوكرانيا.

الدبلوماسية الروسية والتحركات الدولية

وفي العاصمة الروسية، من المقرر أن يبحث الرئيس فلاديمير بوتين اليوم مع الرئيس الفلسطيني التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط. هذه المحادثات تأتي في إطار الجهود الروسية لتعزيز دورها كوسيط دولي في قضايا إقليمية متعددة، بينما تستمر في التورط المباشر في النزاعات على حدودها.

مع تصاعد التوترات العسكرية في أوروبا واستمرار النزاع في أوكرانيا، تظل الأوضاع الدولية محفوفة بالمخاطر. التدريبات الروسية وتصريحات الاستخبارات حول أوكرانيا تشير إلى احتمال تصعيد جديد، مما يستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية لتجنب صراع واسع النطاق.