عكاز مجدى يعقوب

عكاز مجدى يعقوب

عبدالمحسن سلامة

من أفضل الصور التى جذبت انتباهى فى صحف الأمس صورة د. مجدى يعقوب وهو يستند على عكازه أثناء مصاحبته لوزير الخارجية المصرى السفير بدر عبدالعاطى، خلال تفقدهما للنصب التذكارى لضحايا الإبادة الجماعية فى العاصمة الرواندية كيجالى، والمتحف الملحق به المخصص لإحياء ذكرى أحداث الإبادة الجماعية التى شهدتها رواندا فى تسعينيات القرن الماضى.

زيارة وزير الخارجية المصرى إلى رواندا جاءت فى إطار مشاركة مصر فى مراسم تنصيب رئيس رواندا بول كاجامى الذى استطاع إحداث نقلة نوعية تشبه المعجزة إلى حد كبير فى رواندا، وجعل منها دولة قوية ملء السمع والبصر، بعد أن كانت دولة فاشلة تعانى الإرهاب، والحروب الأهلية، مما جعله محل احترام وتقدير شعب رواندا، وجعل من رواندا نموذجا يحتذى به إفريقيا ودوليا.

على الجانب الآخر، فإن زيارة د. مجدى يعقوب إلى هناك جاءت لتفقد مركز مصر ـ رواندا (مجدى يعقوب للقلب)، هناك بمناسبة إتمام مرحلته الأولى، وهو ما يليق بمصر ومكانتها إفريقيا وإقليميا، وكونها الشقيقة الكبرى، والمساندة دائما للشعوب الإفريقية.

مجدى يعقوب أيقونة مصرية رائعة، ونموذج يحتذى به، فهو العالم الزاهد، الرائع، المحب لشعبه، وبلده، والذى يعمل فى صمت، ولايعرف غير العمل والإنجاز طوال رحلته المهنية والطبية، وهو نفس المنهج الذى يتبعه فى كل أعماله التطوعية والخيرية.

نجح مجدى يعقوب فى إقامة صرح عالمى فى أسوان لعلاج أمراض القلب يضاهى أحدث المراكز العالمية فى أمريكا وأوروبا، ويستقبل من خلاله جميع الحالات بلا استثناء مجانا، وقد استطاع مركز مجدى يعقوب للقلب جذب كل الشرائح، وتوفير أفضل خدمة طبية متميزة لمرضى القلب من الفقراء والأغنياء على السواء.

الآن يقام صرح طبى جديد فى السادس من أكتوبر ليكون امتدادا للصرح الطبى فى أسوان ويقام على مساحة 35 فدانا بسعة 300 سرير للمساهمة فى علاج 12 ألف مريض سنويا.

ولأن إفريقيا هى العمق الإستراتيجى للدولة المصرية، والاهتمام بها والتواجد فيها ضرورة أمن قومى، فمن المؤكد أن مركز مصر ـ رواندا (مجدى يعقوب للقلب) سوف يكون إضافة قوية للعلاقات المصرية ـ الرواندية.

كل التحية والتقدير والحب للعالم المصرى الجليل د. مجدى يعقوب النموذج العملى فى العطاء والعمل، والإنجاز بلا ضجيج أو صخب.

نقلا عن جريدة الأهرم

التعليقات