في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تجري الحركة مشاورات مكثفة لاختيار خليفة له، وفي هذا الإطار ذكرت مصادر لقناة "العربية" أن هناك توجهاً لتكليف رئيس مجلس شورى حماس، المعروف بـ"أبو عمر حسن"، بقيادة الحركة بشكل مؤقت، وسط خلافات داخلية حول الشخص الأنسب لتولي القيادة.
وفقاً للتقارير، برزت خلافات واضحة خلال اجتماعات مجلس شورى حماس داخل وخارج قطاع غزة حول إمكانية تولي خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي، قيادة الحركة مرة أخرى. وبالرغم من ذلك، لم يتم التوصل إلى إجماع داخل الحركة بشأن هذه الخطوة، مما يعكس التحديات التي تواجهها حماس في هذا الظرف الحساس.
المصادر تشير إلى أن يحيى السنوار، قائد حماس في غزة، يميل إلى ترشيح خليل الحية، عضو المكتب السياسي، لتولي القيادة، نظراً لعلاقاته الجيدة مع إيران وسوريا، وهو ما يعكس الرغبة في الحفاظ على دعم هذه الدول للحركة. في المقابل، يبدو أن السنوار يعارض تولي خالد مشعل القيادة في الوقت الراهن، ما يزيد من تعقيد عملية الاختيار.
تشير التقارير إلى أن القيادة الجديدة لحماس قد تكون مؤقتة بانتظار إجراء انتخابات داخلية بعد عدة أشهر. هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الحركة للحفاظ على تماسكها الداخلي واستمرار دعمها الإقليمي والدولي، في ظل التحديات المتزايدة في المنطقة.
تظل الأنظار متجهة نحو حماس في انتظار الإعلان الرسمي عن القيادة الجديدة، وما إذا كانت ستتمكن من تجاوز هذه المرحلة الحرجة بتماسك واستقرار داخلي.
التعليقات