تشهد مدينة رفح الفلسطينية تصعيدًا عسكريًا خطيرًا مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف الذي يتسبب في دمار واسع وسقوط العديد من الضحايا. وبحسب مراسل "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، فإن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن ارتقاء 35 شهيدًا خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على قطاع غزة.

قصف عنيف ودمار واسع في رفح

تتوالى الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح، حيث تُسمع أصوات الانفجارات العنيفة بشكل متواصل في مناطق وسط وغرب المدينة. وتركز القصف بشكل خاص حول محيط مخازن وكالة الأونروا في غرب رفح، مما أسفر عن دمار كبير في المناطق المستهدفة. في الوقت نفسه، تواصل الآليات العسكرية الإسرائيلية قصفها المدفعي العنيف على المناطق الشرقية من المدينة، مما يزيد من حجم الخسائر البشرية والمادية.

استهداف المدنيين وارتفاع أعداد الشهداء

في المحافظة الوسطى، تسببت الغارات الإسرائيلية في سقوط عدد كبير من الشهداء، حيث وصل عددهم إلى نحو 25 شهيدًا خلال الساعات الماضية. وفي حادث مأساوي جديد، أودى قصف إسرائيلي بحياة خمسة أفراد من عائلة واحدة، معظمهم من الأطفال، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة.

الوضع الإنساني المتدهور

تفاقمت الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في رفح مع استمرار القصف المكثف، وسط نقص حاد في الخدمات الأساسية والإمدادات الطبية. وتواجه فرق الإنقاذ والطواقم الطبية صعوبات بالغة في الوصول إلى المناطق المستهدفة وإنقاذ المصابين، مما يزيد من تعقيد الوضع ويعمق من المأساة الإنسانية.

استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة ومدينة رفح خاصة، يضع المنطقة على شفا كارثة إنسانية تتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً لوقف هذه الهجمات وحماية المدنيين الأبرياء.