ما حدث من الرئيس عبدالفتاح السيسى للأبطال الرياضيين يوم الإثنين الماضى، مبادرة رائعة تأتى فى إطار تكريم العناصر الناجحة والمتميزة رياضيا، وتأكيدا على تقديم الدولة لكل أوجه الدعم للنهوض بالرياضة والرياضيين على اعتبار أن الرياضة تعكس مدى تحضر الدول والشعوب.
الرئيس أوضح أن مصر تمتلك مخزونا ضخما من الشباب يمكن أن يكون لديهم فرص عديدة للتميز فى مختلف المجالات الرياضية، وليس فى مجال كرة القدم فقط، حيث نجح الأبطال المكرمون فى حصد العديد من الميداليات الذهبية فى بطولة الألعاب الإفريقية الأخيرة، متمنيا لهم التوفيق فى أوليمبياد باريس التى تنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة، وبالتحديد يوم الجمعة المقبل الموافق 26 يوليو الحالي.
أتمنى أن يمتد ما حدث فى مجال الرياضة من تكريم للأبطال الرياضيين إلى باقى المجالات والوزارات المعنية، وأن يكون لدى كل وزير - كما فعل الوزير النشيط والدءوب أشرف صبحى - قائمة بأسماء من يستحقون التكريم فى كل المجالات.
أتمنى تكريم أفضل المستثمرين، وأفضل المنتجين، وأفضل الصناع، وأفضل الشركات، وأفضل المشروعات، وأن يكون هناك تنسيق بين قطاعات، قطاع الأعمال والاستثمار، والصناعة والتجارة لإبراز أفضل العناصر فى كل مجال على حدة لإعطاء طاقة أمل للآخرين، وتحفيز الناجحين والمتميزين.
ليس عيبا أن يتم تكريم أفضل المستثمرين فى الصناعة، والزراعة، والعقارات، والسياحة، وأن تكون هناك مواصفات موضوعية لهذا التكريم، وإبراز النماذج الناجحة، والوجوه المتميزة من القطاعين العام والخاص، بشرط أن تكون لهم مساهمات حقيقية فى الإضافة إلى الاقتصاد الوطنى، والالتزام بسداد مستحقات الدولة من ضرائب وتأمينات، والقدرة على تشغيل الأيدى العاملة، وكذلك القدرة على تلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات أو زيادة الصادرات إلى الخارج.
نحتاج إلى إبراز النماذج الناجحة الحقيقية بعيدا عن «غوغائية» مواقع التواصل التى تتبارى فيما بينها لإبراز «التافهين»، ونشر الأوهام فى حصد المكاسب السريعة دون أى جهود حقيقية.
للأسف الشديد هناك قطاع كبير من الشباب أصبح يجرى وراء وهم الأحلام الكاذبة بالثراء والمكاسب الضخمة تحت أى مسمى، ولا بديل إلا بتحصين المجتمع بالنماذج الناجحة والمتميزة، وتكريم تلك النماذج مثلما حدث مع الأبطال الرياضيين.
التعليقات