شهدت أسعار العقود الآجلة للنفط تراجعًا ملحوظًا عند التسوية اليوم السبت، وسط تزايد الآمال بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
وقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 37 سنتًا لتصل عند التسوية إلى 85.03 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 41 سنتًا، أو ما يعادل 0.5%، لتصل إلى 82.21 دولارًا للبرميل. وعلى مدار الأسبوع، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 1.7% بعد سلسلة مكاسب استمرت لأربعة أسابيع، وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا أسبوعيًا قدره 1.1%.
يترقب المصريون خلال الساعات القليلة المقبلة القرارات الجديدة للجنة تسعير المنتجات البترولية، والتي من المقرر أن تجتمع خلال شهر يوليو الجاري لتحديد أسعار البنزين، سواء بالتثبيت أو التحريك، وفقًا للتوقيت الدوري لانعقادها.
في سياق متصل، أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أعلن سابقًا أن الدولة التزمت خلال العام ونصف الماضي بعدم تحريك أسعار الوقود والكهرباء، مراعاةً للمواطن المصري. وأوضح الحمصاني خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة "صدى البلد"، أن تحريك أسعار السولار سيكون بنسبة قليلة وبشكل تدريجي لمراعاة الشرائح الدنيا ومحدودة الدخل، مشيرًا إلى أن التحريك سيكون بسيطًا ويراعي المواطنين، مع استمرار دعم الفئات محدودة الدخل حتى في حال تم تحريك أسعار الكهرباء.
من جانبه، توقع النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، زيادة جديدة لأسعار البنزين والسولار نتيجة استمرار ارتفاع أسعار النفط العالمية وسعر صرف الدولار. وأكد أن ارتفاع أو انخفاض أسعار البنزين في مصر مرتبط بالأسعار العالمية، حيث أن اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية يأتي كل ثلاثة أشهر لتحديد الأسعار وربطها بالأسعار العالمية في ضوء التكلفة بشكل تلقائي.
أوضح النائب ياسر عمر أن لجنة التسعير المشكلة من وزارتي البترول والمالية تقوم بمراجعة ربع سنوية لأسعار منتجات الطاقة وتحريكها ارتفاعًا أو انخفاضًا بنسبة 10% أو تثبيتها، استنادًا إلى مجموعة من العوامل، أهمها الأسعار العالمية للبترول التي ما زالت تشهد زيادات مستمرة، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا نتيجة للحرب على غزة والحرب الروسية الأوكرانية، وتكاليف النقل والتشغيل والإنتاج التي تعتبر مستقرة إلى حد كبير. علاوة على ذلك، ساهم انخفاض مخزونات البترول في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في الارتفاعات الكبيرة في أسعار النفط العالمية.
تشهد أسواق النفط العالمية تراجعًا في الأسعار وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، مما ينعكس على تسعير المنتجات البترولية في مصر. ومن المتوقع أن تشهد مصر تحركات في أسعار البنزين والسولار نتيجة للعوامل العالمية والمحلية المؤثرة.
التعليقات