السعودية تجمع 12 مليار دولار من زوارها في 3 أشهر

حققت المملكة العربية السعودية إنجازاً بارزاً في قطاع السياحة خلال الربع الأول من العام الحالي، مسجلةً نمواً في إنفاق الزوار القادمين من الخارج بنسبة 22.9% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. تجاوز إجمالي إنفاق الزوار 45 مليار ريال سعودي (11.99 مليار دولار)، مما يعكس نجاح الاستراتيجيات الحكومية والتوجهات المستقبلية لتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية. يعزز هذا النمو الاقتصادي في قطاع السياحة من تنويع مصادر الدخل الوطني ويدعم تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.

الفائض في بند السفر

بالإضافة إلى الزيادة في إنفاق الزوار القادمين من الخارج، حققت المملكة فائضاً في بند السفر يقدر بمبلغ 24 مليار ريال سعودي، بنسبة نمو تجاوزت 46% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. يعد هذا الفائض مؤشراً إيجابياً على الأداء الاقتصادي القوي للقطاع السياحي، الذي أصبح أحد الركائز الأساسية في دعم الاقتصاد الوطني.

إنفاق السعوديين في الخارج

في المقابل، أنفق المسافرون السعوديون حوالي 21 مليار ريال سعودي خلال نفس الفترة، مما يعكس توازن الحركة السياحية بين الداخل والخارج. يسهم هذا التوازن في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال إبقاء جزء كبير من الإنفاق داخل البلاد.

الريادة السياحية

ويأتي الارتفاع في إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة من الخارج ضمن سلسلة النجاحات المتواصلة التي يحققها القطاع السياحي في السعودية. فقد حققت المملكة المرتبة الأولى في قائمة الأمم المتحدة للسياحة في معدل نمو عدد السيّاح الدوليين، وفي معدل نمو الإيرادات السياحية بين أفضل الوجهات السياحية الكبرى عالمياً في العام 2023 مقارنة بالعام 2019.

جهود تعزيز القطاع السياحي

يرجع النمو السريع في القطاع السياحي إلى مجموعة من العوامل، منها تحسين البنية التحتية السياحية، وتطوير المرافق الترفيهية والثقافية، بالإضافة إلى تيسير إجراءات الحصول على التأشيرات السياحية. كما لعبت الحملات الترويجية والدعائية دوراً مهماً في جذب السياح الدوليين وتعريفهم بالمقومات السياحية الفريدة التي تتمتع بها المملكة.

التوقعات المستقبلية

من المتوقع أن يستمر القطاع السياحي في السعودية في تحقيق نمو مستدام خلال السنوات المقبلة، مدعوماً بالمشاريع الكبرى مثل "رؤية السعودية 2030" التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية. ومع استمرار الاستثمارات الحكومية والخاصة في هذا القطاع، سيظل السياحة أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي في البلاد.

يعكس النمو في إنفاق الزوار القادمين من الخارج والفائض في بند السفر الأداء القوي والمتواصل للقطاع السياحي في السعودية. بفضل الجهود المستمرة لتعزيز هذا القطاع، أصبحت المملكة واحدة من الوجهات السياحية الرائدة على مستوى العالم، مما يساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.

التعليقات