يستعد تحالف صناعي صيني إماراتي مصري لوضع حجر الأساس لمجمع صناعي متكامل بمنطقة السخنة الصناعية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات أجنبية مباشرة تقدر بنحو 3.5 مليارات دولار ويضم 3 مصانع صناعية عملاقة.

وكان التحالف قد وقع اتفاقية في 29 أكتوبر عام 2025 بين مجموعة كيميت للصناعات بصفتها الشريك المصري والمطور الصناعي وتحالف القلعة الدولية ريد فلاج وهو تحالف إماراتي صيني مستقل لا يرتبط بشركة القلعة القابضة المصرية المدرجة بالبورصة.

ويستهدف المشروع إنشاء ثلاثة مصانع كبرى تتيح تكاملا لوجستيا مباشرا مع الموانئ وخطوط التصدير حيث يتضمن إنشاء مصنع لإنتاج مواسير الصلب غير الملحومة بطاقة تبلغ نحو 250 ألف طن سنويا لتلبية احتياجات قطاعات استراتيجية من بينها مشروعات نقل البترول والغاز ومحطات الطاقة والصناعات الكيماوية والهندسية بما يسهم في تقليل الواردات وخفض الضغط على العملة الصعبة.

كما يشمل المشروع إنشاء مصنع لإطارات السيارات بطاقة إنتاجية تتراوح بين 12-15 مليون إطار سنويا لتغطية احتياجات السوق المحلي والتصدير إلى الأسواق الأفريقية والأوروبية بما يعزز مكانة مصر كمركز صناعي إقليمي في هذه الصناعة.

ويتضمن المجمع أيضا إنشاء مصنع لإنتاج كابلات الألياف الضوئية لدعم مشروعات التحول الرقمي وتطوير شبكات الاتصالات والإنترنت فائق السرعة والمدن الذكية الجديدة مع تقليل الاعتماد على الواردات في أحد المكونات التكنولوجية الحيوية.

ويعكس هيكل التحالف توزيعًا متكاملًا للأدوار حيث يوفر الشريك الإماراتي التمويل والعلاقات الدولية بينما يتولى الشريك الصيني نقل التكنولوجيا وخطوط الإنتاج الحديثة في حين يقوم الشريك المصري بدور المطور الصناعي بما يضمن تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير العالمية وقابليته للتوسع والتصدير.