كثّفت النيابة العامة في العاصمة التركية أنقرة تحقيقاتها في حادث تحطم الطائرة التي كانت تقل وفدًا عسكريًا ليبيًا، يضم رئيس الأركان محمد الحداد، وذلك للوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه.

وتجري التحقيقات بإشراف نائب للمدعي العام، حيث تم تطويق موقع تحطم الطائرة بطوق أمني ووضعه تحت الحماية الكاملة، ضمن إجراءات التحقيق الجنائي والفني، ووفق ما أفاد به مراسل وكالة الأناضول.

وطلبت النيابة العامة تقارير فنية متخصصة لتحديد مدى صلاحية الطائرة للطيران، إلى جانب فحص مسؤولية طاقم الصيانة الذي تولّى الأعمال الأخيرة للطائرة، وما إذا كان هناك أي تقصير محتمل أسهم في وقوع الحادث.

كما جرى التحفظ على تسجيلات كاميرات المراقبة في مطار أسن بوغا، وإدراج جميع الاتصالات اللاسلكية بين برج المراقبة والطائرة ضمن ملف التحقيق، في إطار مراجعة مسار الرحلة والتواصل الفني قبل الحادث.

وأفادت بعض المصادر، بأنه تم أخذ عينات من ناقلة الوقود ومن حطام الطائرة، تحسبًا لاحتمال وجود تلوث في الوقود أو استخدام وقود غير مطابق للمواصفات، إضافة إلى طلب تقارير الأحوال الجوية التي كانت سائدة وقت وقوع الحادث.

وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا قد أعلن، الثلاثاء، وصول فرق الدرك إلى حطام الطائرة التي كانت تقل رئيس الأركان وأربعة مرافقين، إلى جانب طاقم الطائرة المكوّن من ثلاثة أفراد، موضحًا أن عناصر الدرك عثروا على الحطام على بعد كيلومترين من قرية كسيك كاواك، بعد سقوط الطائرة عقب إقلاعها مساء الثلاثاء من مطار أسن بوغا في أنقرة، في طريقها إلى العاصمة الليبية طرابلس.