أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تسجيل أعداد قياسية من النازحين قسرياً حول العالم، حيث وصل العدد إلى 120 مليون نازح بنهاية العام الماضي. هذا الارتفاع المتواصل استمر على مدى 12 سنة متتالية، وفقاً لتقرير الاتجاهات العالمية للنزوح الذي صدر اليوم.
حدد التقرير عدة أزمات ساهمت في زيادة أعداد النازحين خلال العام الماضي، أبرزها:
الأزمة في السودان: تصاعد العنف والنزاعات الداخلية أدى إلى تهجير آلاف السكان من منازلهم.
قطاع غزة: التوترات المستمرة والصراعات المسلحة أدت إلى نزوح العديد من العائلات.
سوريا: الصراع المستمر منذ سنوات، والذي أدى إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
جمهورية الكونغو الديمقراطية: الاضطرابات والعنف بين الجماعات المسلحة والحكومة تسببت في تهجير السكان.
ميانمار: الأزمات السياسية والعرقية المتفاقمة أدت إلى زيادة كبيرة في أعداد النازحين.
دعا فيليبو جراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، إلى التضامن مع النازحين ومساعدتهم، مشددًا على أهمية دمجهم في المجتمعات المضيفة. وأكد جراندي على ضرورة تقديم الدعم والمساندة لهؤلاء الأشخاص الذين اضطروا إلى ترك منازلهم بسبب النزاعات والعنف.
يشكل الارتفاع المستمر في أعداد النازحين تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي، ويستلزم استجابات سريعة وفعّالة لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية. تعمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع الحكومات والمنظمات الدولية والمحلية لتقديم الدعم والمساعدة للنازحين وضمان حقوقهم الأساسية.
مع استمرار الأزمات والنزاعات حول العالم، تبقى الحاجة ملحة لتعزيز الجهود الدولية وتنسيق المساعدات الإنسانية لضمان حياة كريمة للنازحين وتخفيف معاناتهم. يظل الأمل معقودًا على تحقيق السلام والاستقرار في المناطق المتضررة، مما سيساهم في تقليل أعداد النازحين وتمكينهم من العودة إلى ديارهم بأمان.
التعليقات