نصدر هواتف ونستورد أحجار كريمة.. حجم التجارة والاستثمارات بين دبي والسنغال

كشف محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، عن ارتفاع حجم التجارة البينية مع السنغال لـ17.7%، مشيرا إلى وجود الكثير من المؤشرات الإيجابية بما يعكس فرص التعاون المشتركة بين دبي والسنغال خلال السنوات القادمة.

استثمارات دبي في السنغال:

أكد لوتاه، وصول إجمالي قيمة استثمارات دبي في السنغال إلى نحو 846 مليون دولار “3.1 مليار درهم” في الفترة من 2011 وحتي نهاية العام 2023.

وقال، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش مشاركته في المحطة الأولى من البعثة التجارية التي تنظمها غرفة دبي العالمية إلى كل من السنغال والمغرب، إن استثمارات دبي في السنغال شهدت نمواً كبيراً خلال السنوات الماضية ونجحت في توفير أكثر من 1200 فرصة عمل في السوق السنغالي.

التجارة البينية لدبي والسنغال:

وأشار إلى أنه مع النمو الملحوظ الذي تشهده التجارة البينية وصلت إلى 942 مليون دولار في نهاية العام الماضي.

وأضاف أن إمارة دبي تُصدر إلى السنغال الإلكترونيات والمعدات وبعض المواد الخام، بينما تستورد منها الأحجار الكريمة، متوقعاً أن تواصل أرقام التجارة البينية بين دبي والسنغال وكذلك استثمارات دبي المباشرة نموهاً بشكل ملحوظ في السنوات القادمة، لا سيما وأن السوق السنغالي يعد من الأسواق المهمة لإمارة دبي في غرب أفريقيا وخصوصاً بالنسبة للدول الناطقة باللغة الفرنسية.

ولفت إلى وجود العديد من الشركات الإماراتية العملاقة العاملة في السنغال وعلى رأسها موانئ دبي العالمية و"طيران الإمارات" والتي تسير رحلات مباشرة بين دبي والسنغال، مشيراً إلى أن هذه الشركات تعد من العوامل الإيجابية لاقتناص الفرص القوية في القطاع اللوجستي في السنغال بما يسهم في تعزيز التجارة البينية.

الاقتصاد الرقمي:

وأوضح مدير عام غرف دبي، أن الاقتصاد الرقمي من القطاعات الواعدة في السنغال خصوصا أن أكثر من ثلث السكان دون 18 عاماً وهو ما يوفر مزيداً من الفرص في هذا القطاع، بالإضافة إلى قطاع الأغذية والزراعة والقطاع اللوجستي والقطاعات المرتبطة به.

وأشار إلى أن غرفة دبي العالمية بدأت بعثتها التجارية الجديدة في غرب أفريقيا من السنغال وذلك ضمن مبادرة "آفاق جديدة للتوسع الخارجي" لدعم الشركات المحلية في جهود التوسع نحو الأسواق العالمية ذات الأولوية الاستراتيجية، لافتا إلى أن عدد مكاتب الغرفة ارتفع إلى 7 مكاتب في القارة الأفريقية وهو ما يفوق جميع مكاتبنا في القارات الأخرى ويعكس اهتمامنا بالقارة الأفريقية.

وأكد أن اهتمام غرفة دبي بالتوسع في القارة الأفريقية يتوافق مع توجهات أجندة دبي الاقتصادية "D33" والتي تضم مشروعات تحولية، ومستهدفات اقتصادية طموحة تسعى إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال العقد المقبل، وترسيخ موقعها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية حول العالم.

البعثة التجارية لغرفة دبي:

وذكر لوتاه أن البعثة التجارية لغرفة دبي العالمية تضم نحو 13 شركة من إمارة دبي ضمن عدة قطاعات، وعقدت اجتماعات ولقاءات أعمال ثنائية بين شركات دبي ونظيراتها في السنغال لبحث فرص التعاون والتوسع وإبرام الاتفاقيات التجارية والاستثمارية، وذلك في إطار تعزيز القدرات التنافسية للقطاع الخاص المحلي في الأسواق العالمية.

وأكد أن السنغال لديها إمكانات واعدة ومتنوعة بما يتيح المزيد من الفرص المجزية للشركات العاملة في دبي على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى تمكينهم من بحث آفاق التوسع عبر الاجتماعات المباشرة مع مجتمع الأعمال السنغالي، وإبرام اتفاقيات تعاون مع شركاء تجاريين جدد.

150 اجتماع عمل ثنائي:

عقدت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، أمس واليوم، أكثر من 150 اجتماع عمل ثنائي بين شركات من دبي مع نظيراتها في العاصمة السنغالية داكار خلال المحطة الأولى للبعثة التجارية التي تقودها الغرفة إلى كل من السنغال والمغرب.

يأتي ذلك في إطار مبادرة "آفاق جديدة للتوسع الخارجي" التي تهدف من خلالها الغرفة لدعم توسع الشركات المحلية نحو الأسواق العالمية التي تتميز بآفاق وفرص واعدة.

شارك في البعثة التجارية ممثلون عن شركات عاملة في دبي متخصصة في مجموعة متنوعة من القطاعات، منها القطاع الزراعي والأغذية وتجارة الإلكترونيات وقطاع الإنشاءات والعقار وقطاع الطاقة والنفط والغاز والرعاية الصحية والمواد الطبية والتجارة العامة وتجارة التجزئة.

وبلغ عدد الشركات السنغالية النشطة المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي بنهاية الربع الأول من العام الحالي 60 شركة.

وقال مدير عام غرف دبي، خلال كلمته الافتتاحية لمنتدى الأعمال في داكار والذي نظمته الغرفة يومي 3 و4 يونيو الجاري تحت عنوان “مزاولة الأعمال مع السنغال”، إن غرفة دبي العالمية تهدف من خلال البعثة التجارية إلى استكشاف فرص الاستثمار وشراكات الأعمال الواعدة بين القطاع الخاص في دبي، وشركاء جدد للأعمال في القارة الأفريقية بشكل عام والسنغال بشكل خاص.

وعلى هامش فعاليات المنتدى، أكد الدكتور سرنج غي جوب، وزير الصناعة والتجارة في جمهورية السنغال أن دبي تشكل نموذجاً يحتذى في تحفيز الاستثمار الأجنبي ودعم القطاع الخاص وتطوير البيئة التشريعية الملائمة لنمو وتوسع الأعمال، لافتاً إلى أن النجاحات المتتالية التي تحققها دبي تشكل مصدر إلهام لبلاده من أجل تسريع عملية التنمية الاقتصادية الشاملة.

توقيع مذكرة تفاهم:

ووقعت غرف دبي خلال المنتدى، الذي أقيم بدعم من سفارة دولة الإمارات في داكار، مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة وصناعة وزراعة داكار لتعزيز التعاون والشراكة في مجال تنظيم الفعاليات والبعثات التجارية والمعارض والمؤتمرات، وتبادل الخبرات وتعزيز الاستثمارات بين مجتمعي الأعمال في دبي والسنغال بما يخدم مصلحة أعضاء الطرفين.

شهد المنتدى حضور 247 مشاركاً من كبار الشخصيات الرسمية، وقادة الأعمال، والشركات السنغالية المهتمة باستكشاف فرص الشراكات مع أعضاء وفد الغرفة.

وحددت الغرفة مجموعة من القطاعات الواعدة للتصدير من دبي إلى السنغال، وفي مقدمتها أجهزة الهواتف المتحركة والإلكترونيات إضافة إلى المركبات والقمح والأرز، والسفن الخفيفة، والرافعات العائمة، والجرافات، فيما تتمثل أهم القطاعات التي توفر فرصاً استثمارية في السنغال لشركات دبي، في المركبات وقطع الغيار، وقطاع الإنشاءات، والتجهيزات الطبية وصناعة الأدوية والطاقة المتجددة والقطاع الزراعي.

التعليقات