اخترقت طائرات النقل العسكرية المصرية، أجواء المناطق المعزولة في قطاع التي لا يصلها مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، أو معبر رفح في السابق، بسبب قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بفصل منطقة شمال غزة عن جنوبه من خلال محور "نتسريم"، والعمليات العسكرية المستمرة، مع عمليات النزوح الكبيرة وحصار شمال غزة، لذلك تسقط طائرات الإنزال مئات الأطنان من المواد الغذائية على هذه المناطق، نظرا لصعوبة الأوضاع فيها.
قال رمضان المطعني، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من أمام معبر رفح، إنه ليس المرة الأولى أو الأخيرة التي تقوم طائرات مصرية بإنزال وإسقاط مئات الأطنان على الأماكن التي يصعب أن تصل المساعدات إليها جراء الحرب والإبادة الإسرائيلية في كل قطاع غزة، وهذه المناطق هي بشمال غزة، التي تعرضت للقصف مرة ثانية من قبل قوات الاحتلال وعادت إليها مرة أخرى.
وأضاف "المطعني"، خلال رسالة على الهواء، أن الأوضاع في شمال غزة -تحديدا- ومع حالات النزوح مع مختلف مناطق القطاع، كانت بحسب بيانات الأمم المتحدة، تعاني من مجاعة مرتفعة، لأنه حتى مع دخول مساعدات من المعابر عندما كانت مفتوحة كانت هناك صعوبة في هذه المناطق لوصول المساعدات الغذائية بشكل كبير.
أكد عقيد أركان حرب، غريب عبدالحافظ غريب، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة المصرية، أن مصر تواصل تحركاتها لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أهالى قطاع غزة، وإيقاف الحرب داخل قطاع غزة والحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأضاف: تأكيداً على دعم مصر للقضية الفلسطينية فى مواجهة ما تتعرض له من ضغوط لدفع المجتمع الدولى للإضطلاع بمسئولياته فى مواجهة العدوان الإسرائيلى على غزة، انطلقت طائرات النقل العسكرية المصرية على مدار الأيام الماضية يرافقها نظيراتها من الدول الشقيقة والصديقة ضمن التحالف الدولى من المملكة الأردنية الهاشمية نحو قطاع غزة، لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوى لعشرات الأطنان من المساعدات بالمناطق التى يصعب الوصول إليها داخل القطاع.
وأشار المتحدث العسكري المصري أن تلك الجهود تأتي في إطار التخفيف من جراح وآلام السكان، ولتمنح تلك المساعدات قدراً ضئيلاً من الأمل لأهالى القطاع جراء إستمرار الحرب داخل القطاع.
أصبح كل شيء في غزة مستهدف حتى الجماد، بعدما أعلنت بلديات جباليا وبيت حانون أنهما منطقتان منكوبتان جديدتان.
ويقصف الاحتلال غزة عشوائيا ليدمر مناطق تصنف بعد ذلك بأنها منكوبة، فما أكد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن كل ما في غزة مستهدف فنحو 360 ألف وحدة سكنية تم تدميرها داخل القطاع حتى الآن.
ولحقت أضرار كبيرة بالبنية التحتية في قطاع غزة منذ بدء العدوان، ليصدر تقرير للبنك الدولي والأمم المتحدة يفيد بأن تكلفة أضرار البنية التحتية حتى نهاية يناير فقط قدرت بنحو 18 مليارا و500 مليون دولار، منها 72 % للمباني السكنية.
التعليقات