تسببت الأمطار الغزيرة في جنوب ألمانيا في حدوث فيضانات واسعة النطاق، ما دفع السلطات إلى إجلاء أكثر من 600 شخص من ديارهم. وفقًا لوسائل الإعلام المحلية، أدى هطول الأمطار المستمر إلى ارتفاع مستويات المياه في العديد من الأنهار، مما تسبب في فيضانات في المدن والبلدات الساحلية.

تحذيرات الطقس وجهود الإغاثة:

أصدرت خدمة الأرصاد الجوية الألمانية أعلى مستوى من التحذيرات من الطقس لعدة مناطق في الجنوب. وأعلنت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أن 520 متطوعًا من وكالة الإغاثة التقنية الاتحادية يعملون على نقل الناس إلى أماكن آمنة، تأمين الحواجز الصخرية، وتفريغ المياه بالضخ. كذلك، يدعم الجيش الألماني جهود الإغاثة من خلال توزيع البطانيات، أسرة المخيمات، وتوفير المزيد من الإمدادات الضرورية.

حادث قطار وتأثير الفيضانات على النقل:

بسبب الفيضانات، تم إلغاء خدمات القطارات بين العاصمة البافارية ميونخ وبريجينتس في النمسا وزيورخ في سويسرا.

وفي حادث آخر، خرج قطار مسافات طويلة فائق السرعة على متنه 185 راكباً عن مساره في جنوب غرب ألمانيا في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت.

الحادث، الذي لم يسفر عن إصابات، وقع في مدينة شفيبيش جموند، على بعد حوالي 50 كيلومترًا شرق مدينة شتوتجارت.

انهيار أرضي على السكة الحديد:

تعرضت خطوط السكك الحديدية لانهيار أرضي ناجم عن هطول أمطار غزيرة أثرت على المنطقة منذ يوم الجمعة. تم إجلاء الركاب من القطار في ساعة مبكرة من صباح الأحد، وذكرت المصادر أن أول عربتين للقطار خرجتا عن القضبان في حوالي الساعة 11:20 مساء، لكنهما لم تنقلبا.

وأوضح متحدث باسم السكك الحديدية الألمانية، أن عرض الانهيار الطيني كان حوالي 30 مترًا وضرب أيضًا طريقًا موازيًا لمسارات القطارات. نتيجة لذلك، أشار إلى أنه تم تعليق جميع خدمات المسافات الطويلة بين شتوتجارت وميونخ عقب الحادثة.

وإذا كنت مسافرًا عبر البر، فمن المهم معرفة المسافة من شتوتجارت إلى ميونيخ. ستصل رحلتك إجمالياً حوالي 150 أميال أي ما يعادل (241 كم). ومسافة الطيران هي 183 ميل.

حالة الطوارئ بسبب العواصف:

ضربت عواصف مطرية شديدة أجزاء كبيرة من جنوب ألمانيا يوم السبت، مما دفع العديد من البلدات إلى إعلان حالة الطوارئ مع ارتفاع منسوب المياه في الأنهار وحدوث الفيضانات.

تحديات تواجهها ألمانيا:

تواجه جنوب ألمانيا تحديات كبيرة جراء الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة، حيث تعمل السلطات والمتطوعون والجيش الألماني بشكل مكثف على إجلاء السكان المتضررين وتأمين المناطق المتأثرة. كما أن الفيضانات أثرت بشكل كبير على خدمات النقل، مما يزيد من التحديات اللوجستية والإنسانية في المنطقة.