بعد إعلان ترشحه لرئاسة إيران.. من هو قائد المفاوضات النووية سعيد جليلي؟

تصدر اسم سعيد جليلي، الساعات الماضية، بعدما أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي السابق في إيران ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويبحث الكثير من المهتمين بالشأن الإيراني الفترة الأخيرة وخاصة بعد حادث سقوط طائرة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، ومقتله هو ووزير خارجيته ومرافقيه، عن الرئيس الإيراني القادم وخلفيته.

من هو سعيد جليلي؟

سعيد جليلي (مواليد 1965) في مدينة مشهد شمال شرق إيران، خريج جامعة إيران للعلوم والتقنية في طهران، وحاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة الإمام صادق.

تقلد مناصب عدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. من بينها رئيس مكتب التفتيش بوزارة الخارجية وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، كما قاد المفاوضات النووية مع الدول الست الكبرى في فترة 21 أكتوبر 2007 حتى 5 سبتمبر 2013.

يرى البعض أن جليلي حقق نجاحات أكسبت إيران موقفاً قوياً في مواجهة الغرب حول برنامجها النووي. وفي 12 سبتمبر 2013 تم تعيينه عضوًا في مجمع تشخيص مصلحة النظام من قبل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي الخامنئي.

وترشح جليلي لانتخابات إيران الرئاسية 2013 وحصل على المرتبة الثالثة بأربعة ملايين و168 ألف صوت. كما خاض الانتخابات الرئاسية لعام 2021، لكنه استقال لصالح إبراهيم رئيسي قبل يومين من انطلاق الانتخابات.

خلال دراسته الثانوية والجامعية، شارك جليلي في الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988) كعضو في البسيج، وهي قوة من المتطوعين، وقطع دراسته من أجل المشاركة في تلك الحرب. وفي 1986، كان قائد وحدة الاستشراف في لواء الإمام الرضا الـ21 في محافظة خراسان. وفي عملية «كربلاء 5» عام 1986 أصيب إصابة بالغة وفقد ساقه اليمنى.

منذ عام 2000 يدرّس جلیلي العلوم السياسية في جامعة الإمام الصادق. كما سبق ومارس التدريس في كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة شريف التكنولوجية. وهو يتقن اللغتين الإنجليزية والعربية.

بدأ جليلي حياته الدبلوماسية عام 1989 بإلتحاقه بالعمل في وزارة الخارجية. ثم تولی منصب رئيس مكتب التفتيش بوزارة الخارجية واستمر بمنصبه حتي عام 1996م. وبعد ذلك عمل مساعد أول للشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية. وبعدها عمل في مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، كمدير التحقيقات الجارية في الفترة ما بين 2001-2005.

وبعد وصول محمود أحمدي نجاد إلى الرئاسة في أغسطس 2005، تم تعيين جليلي نائبا لوزير الخارجية لشؤون أوروبا والولايات المتحدة. وكان في منصبه حتى أكتوبر 2007. خلال نفس الفترة عمل أيضًا مستشارًا للرئيس أحمدي نجاد.

وفي سبتمبر 2007 شغل جليلي منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، ورئيس فريق التفاوض النووي الإيراني مع الدول الغربية. في 28 يوليو 2008، عرفه المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، بانه وكيله في المجلس الاعلى للامن القومي.

عندما وصل حسن روحاني إلى السلطة، في 10 سبتمبر 2013 أقال جليلي وعيّن علي شمخاني أمينا لمجلس الأمن القومي خلفا له. وبعد فقدانه هذا المنصب، عينه المرشد علي خامنئي في سبتمبر 2013 عضوا في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو لايزال في هذا المنصب حتى اليوم.

وفي 16 يونيو 2014 أيضا تم تعيينه كعضو في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية. وهو يرأس اللجنة السياسية للمجلس.

التعليقات