كشفت مصادر سورية، أن مقاتلو العشائر واصلوا تقدمهم غربي السويداء وتمكنوا من دخول تل الحديد، وحسب وكالة "أ ف ب" ذكرت اشتباكات بين فصائل عشائرية ومسحلين دروز عند مدخل مدينة السويداء في سوريا.
وقال مراسل الحدث، إن القتال مستمر في ريف السويداء، ومقاتلو العشائر سيطروا على عدد من القرى بريف السويداء.
وصرح مقاتلون من عشائر البدو: "مشكلتنا ليست مع المدنيين ولم نتحرك على أساس طائفي.. وهدفنا منع قتل الأطفال والنساء ووقف تهجيرهم من السويداء".
ورصدت كاميرا "الحدث" وصول تعزيزات جديدة من مقاتلي العشائر إلى ريف السويداء وتظهر المشاهد استعدادات ميدانية متواصلة بالتزامن مع تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
وقال خليل هملو، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من دمشق، إن محافظة السويداء تشهد حاليًا أعنف جولة من الاشتباكات بين مقاتلي العشائر والقبائل العربية من جهة، والفصائل التابعة لرجل الدين الدرزي الشيخ حكمت الهجري من جهة أخرى.
وأوضح هملو، في مداخلة على الهواء، أن المواجهات تدور حاليًا على ثلاثة محاور في القطاع الشمالي الغربي والغربي من المدينة، في وقت تقدمت فيه قوات العشائر إلى تخوم المدينة من الجهة الجنوبية، قرب الحدود السورية الأردنية. وأشار إلى أن هناك سيطرة جزئية على عدد من القرى والبلدات المختلطة بين الدروز وعشائر البدو.
كما لفت إلى أن مجموعات مسلحة من شرق سوريا وصلت إلى أطراف المدينة من جهة البادية الشرقية، وسط اشتباكات عنيفة مستمرة.
وأكد هملو أن هناك محاولات وساطة جرت في ظهيرة اليوم بين شيوخ ووجهاء من القبائل العربية والشيخين يوسف الجربوع وحمود الحناوي لتهدئة الموقف، والسماح لقوات الأمن العام بالدخول، لكن الشيخ حكمت الهجري رفض هذه الوساطات، مما أعاد الوضع إلى دائرة القتال مجددًا.
وحذر المراسل من أن تطور الموقف بهذه الطريقة ينذر بتحوّل الاشتباكات إلى صراع داخلي ذو طابع طائفي خطير، ونقل عن الشيخ أحمد إسماعيل الشيخ، أحد وجهاء العشائر القادمين من ريف حلب، تأكيده أن مقاتلي القبائل لا يسعون إلى قتال أبناء الطائفة الدرزية، بل يستهدفون فقط الفصيل التابع للهجري، معتبرين أنه المسؤول عن الجرائم والانتهاكات.
وأضاف هملو أن هناك وساطات رفيعة المستوى دخلت على الخط، من بينها الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، الذي يحظى باحترام كبير في الأوساط السورية، رغم مواقفه المعارضة لنظام دمشق.
وكشف أن الحكومة السورية منحت مهلتين للتوصل إلى اتفاق مع قيادات السويداء، وسحبت قواتها مرتين من المدينة في إطار مبادرات التهدئة، لكن الشيخ حكمت الهجري، بحسب مصادر سورية، انقلب على هذه الاتفاقات، ونقل عن مصدر رسمي سوري قوله إن الهجري «لا يستمع لصوت السوريين أو الدروز، بل لصوت بنيامين نتنياهو»، في إشارة إلى اتهامه بتلقي دعم أو توجيه خارجي.
كاميرا "الحدث" ترصد وصول تعزيزات جديدة من مقاتلي العشائر إلى ريف السويداء وتظهر المشاهد استعدادات ميدانية متواصلة بالتزامن مع تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة#سوريا #الحدث pic.twitter.com/4VfUIy83q5
— ا لـحـدث (@AlHadath) July 18, 2025
التعليقات