عراقي يتهم شركة نفط بريطانية بالتسبب في وفاة ابنه بسرطان الدم

تواجه شركة "بريتش بتروليوم" أو "بِ بِ"‏، البريطانية والتي تُعتبر ثالت أكبر شركة نفط خاصَّة في العالم بعدَ "إكسون موبيل" و"شل"، دعوة قضائية من أب عراقي في البصرة يتهمها بالتسبب بإصابة ووفاة ابنه بسرطان الدم، بسبب حرق الغاز على مقربة من سكنه.

يقول الأب العراقي حسين جلود، إنه كل مرة يفتح فيها باب منزله، فإن أول ما يراه هو مشاعل حرق الغاز والدخان الأسود الكثيف المنبعث من حقول النفط، معتقدا أن مرض ابنه كان سبّبه حرق الغاز في أكبر حقل نفط في العراق، مطالبا بتعويضاً يغطي مصاريف علاج نجله بما يشمل علاجه الكيميائي وعملية زرع نخاع العظم، ثم جنازة ولده علي الذي توفي في أبريل 2023 عن 21 عاماً.

وأشار الوالد الملكوم إلى أن تحركه ضد شركة النفط البريطانية العملاقة "ليس من أجل علي فقط، وإنما أيضاً للفقراء والمصابين والذين توفوا في المنطقة".

وفي عام 2022، وثقت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تحقيق حول ارتفاع خطر الإصابات بالسرطان قرب حقول النفط العراقية، حياة علي جلود الشغوف بكرة القدم، والذي شُخصت إصابته بالمرض في 2016. ويروي والده أنه خلال لقائه الطبيب، سأله الأخير أين تقطن العائلة. وعند إجابته أنه قرب حقل نفط ومحارق غاز، ردّ "هذا هو سبب إصابة علي بالسرطان".

وفي أول تعليق لها أعربت الشركة البريطانية العملاقة عن "قلق شديد" تجاه ما ورد في تقرير "بي بي سي"، مشددة على أنها "تعمل مع شركاء في حقل الرميلة". وأشارت لانخفاض بنسبة 65 % في حرق الغاز خلال السنوات السبع الماضية، وأن العمل مستمر لتحقيق خفض إضافي.

وعملية إحراق الغاز فيها يتم التخلص من  الغاز الطبيعي  المصاحب لاستخراج النفط، ويعد مصدراً أساسياً  لتلوث الهواء عبر انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكاربون  وغاز الميثان الخام والكربون الأسود.

التعليقات