في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستثمارية بين مصر والمملكة المتحدة، استضافت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة فعاليات منتدى الأعمال المصري البريطاني للاستثمار في البنية التحتية. بحضور نخبة من كبار المسؤولين المصريين وممثلي 30 شركة بريطانية، يأتي هذا المنتدى في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وجذب استثمارات جديدة في مشروعات البنية التحتية الصديقة للبيئة. وقد تم تخصيص جلسات ثنائية مباشرة خلال المنتدى لبحث فرص الشراكة والتعاون، مما يعكس التزام الجانبين بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية وتحقيق التنمية المستدامة.
استضافت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة فعاليات منتدى الأعمال المصري البريطاني، لبحث ضخ استثمارات بريطانية جديدة في مجال البنية التحتية. شارك في المنتدى السيد حسام هيبة، رئيس الهيئة، والسيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسيد أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، والسيد خالد حمزة، مدير مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر، والسيد مهند خالد، رئيس غرفة التجارة المصرية البريطانية، والسيد تشارلي جارنيت، مدير إدارة التجارة والأعمال لمصر وليبيا بالسفارة البريطانية بالقاهرة، بالإضافة إلى ممثلي 30 شركة بريطانية وكبرى الشركات المصرية العاملة في قطاع البنية التحتية.
خصص المنتدى جلسات ثنائية مباشرة بين الشركات البريطانية والمصرية والمسؤولين الحكوميين من البلدين، لبحث فرص الشراكة والتعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين، وتعزيز حجم الاستثمارات المتبادلة.
قال السيد حسام هيبة، إن المنتدى يُركز على جذب الاستثمارات في مشروعات البنية التحتية صديقة البيئة، مثل إدارة ومعالجة المياه، والطاقة الجديدة والمتجددة، والصناعات الهندسية صديقة البيئة، والتشييد والبناء، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأضاف أن المنتدى سيساهم في زيادة إجمالي تدفقات الاستثمارات البريطانية إلى الاقتصاد المصري، والتي تجاوزت حاجز ملياري دولار في العام المالي الماضي 2022/2023، بالإضافة إلى تعزيز التوافق بين أهداف الاستثمارات البريطانية وأولويات التنمية في مصر.
أكد السيد وليد جمال الدين، أن خطط تنمية المنطقة الاقتصادية تعتمد بالأساس على مشروعات البنية التحتية صديقة البيئة، بهدف زيادة إنتاجية وتنافسية الصناعات في المنطقة. وأشار إلى نجاح المنطقة في استقطاب حجم كبير من الاستثمارات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء ومشتقات الميثانول، داعيًا الشركات البريطانية إلى ضخ استثمارات جديدة لتطوير البنية التحتية الخضراء والاستفادة من حوافز الاستثمار بالمنطقة الاقتصادية وموقعها المتميز والاتفاقيات التجارية التي وقعتها مصر مع العديد من دول العالم.
أوضح السيد أيمن سليمان، أن مصر هي القوة الصناعية الأهم في المنطقة، حيث تمتلك الموارد البشرية والصناعية ومصادر الطاقة، وترتبط بسلاسل الإمداد العالمية، مشيرًا إلى وجود فرص ضخمة للشركات البريطانية للاستثمار في اللوجستيات ومراكز البيانات.
أشار السيد خالد حمزة إلى أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مهتم بتمويل مشروعات البنية التحتية في مصر، حيث استحوذت مصر على 1.26 مليار يورو من تمويل واستثمارات البنك خلال عام 2023، لتحتل المركز الأول خارج أوروبا، والمركز الرابع عالميًا من حيث الحصول على التمويل، ما يعكس جاذبية الاستثمار في مصر.
أكد السيد تشارلي جارنيت على أهمية مصر الاستثمارية والتجارية لبريطانيا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ملياري دولار، مشيرًا إلى مواصلة دعم الحكومة البريطانية للشركات الراغبة في الاستثمار في مصر.
التعليقات