تركي الفيصل يتحدث عن "فاحش" وينفي موافقة السعودية على بقاء بشار الأسد رئيسا لسوريا

أجرت وكالة "سبوتنيك" بمشاركة تلفزيون "إن تي في" الروسي، حوارا مع رئيس الاستخبارات السعودي السابق الأمير تركي الفيصل، تحدث خلاله عن الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط والعالم، وآفاق التعاون المشترك بين موسكو والرياض. وذلك قبل الزيارة المرتقبة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا حيث يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ونفى تركي الفيصل موافقة السعودية على بقاء بشار الأسد رئيسا لسوريا ملمحا أنه لا يتحدث بصفة رسمية قائلا: "أنا لست مسئولاً في الدولة، ولهذا لست مطلعاً على المعلومات التي بحوزة جهاز الاستخبارات وكذلك المراسلات الدبلوماسية والعلاقات الرسمية بين الحكومات. كل ما أعرفه يعتمد على ما قرأته في الصحف وما أسمعه في التصريحات الرسمية للقادة.

وأضاف الفيصل: لم أر أبدًا بأن السعودية أعلنت أو وافقت أن يبقى الأسد رئيساً لسوريا. نحن نقول بأن السوريين أنفسهم هم يقررون ذلك، وأنه ينبغي خلق آلية لكي يتمكن الشعب السوري من اتخاذ هذا القرار حتى الآن لم يتم فعل ذلك، فالمفاوضات في جنيف وفي آستانا لم تخلق حتى الآن آلية تسمح للشعب السوري اتخاذ هذا القرار وحتى ذلك الحين سنواصل القول بأن الرئيس بشار الأسد ليس الرئيس الشرعي لسورية وهو لا يمثل الشعب السوري فهو يقتل السوريين.

وقال الفيصل إنه لا يستخدم اسم داعش وإنما "أستخدم كلمة عربية أخرى وهي (فاحش) وهي على نفس القافية مع كلمة داعش والفاحش في اللغة العربية تعني مثير للاشمئزاز، لأنهم بالفعل كذلك. هم ليسوا دولة ولا علاقة لهم بالإسلام ولا يمتون بأي صلة لما هو إسلامي أو دولة.

واستطرد المسئول السعودي السابق: "فاحش" والقاعدة وكل هذه التنظيمات الإرهابية هم أعراض مرضية وليسوا المرض. المرض موجود في دمشق وبغداد وصنعاء وطرابلس- في عواصم هذه الدول القومية التي تحولت إلى دول مارقة.

لقد سمح لهذه التنظيمات أن تستغل انقسام الدولة من أجل أن تعزز مكانتها. تعالوا نتذكر أين ظهر "فاحش"؟ لقد ظهر في العراق، في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق، عندما لم يكن هناك أي شيء.

وفي الوقت الذي بدأت الدولة العراقية تنشأ وكانت تسير نحو النهوض. في ذلك الوقت بدأ فاحش ينتقل إلى هناك، وإلى سوريا عندما بدأت الدولة تتفكك عندما بدأت حكومة بشار الأسد تلاحق السوريين، عندها وجد تنظيم "فاحش" لنفسه مساحة لتعزز مكانته في الرقة وفي أماكن أخرى في سوريا. فإذا عالجنا المرض في العاصمة صنعاء ودمشق وبغداد من أعراض مثل القاعدة و"فاحش" يمكننا التغلب عليها.

التعليقات