نشر محمد صلاح، نجم مصر والعالم فى كرة القدم، صورة له عبر حسابه على "إنستجرام" وهو يقرأ كتابا جديدا داخل معسكر منتخب مصر القومى استعدادا للبطولة الإفريقية.

الكتاب الجديد بعنوان "الخروج على النص من جديد" للكاتب المصرى الدكتور محمد طه، وميزة هذا الكتاب أنه يشبه كثيرا اللاعب الدولى محمد صلاح لأنه كسر التقليدية، وغامر، ولم يستسلم، وأصر على النجاح رغم العقبات، والمشكلات التى واجهته، وكسر الطوق ليصل إلى ما فيه من نجاح الآن.

المؤكد أن مبيعات هذا الكتاب بعد منشور محمد صلاح سوف تختلف تماما عن مبيعات ما قبله، وهو ما أكده المؤلف بعد تلقيه العديد من المكالمات، والرسائل من الصحفيين، والإعلاميين عن الكتاب، ومضمونه، وردود الفعل بعد منشور محمد صلاح.

كل هذا جميل، ورائع، ولكن الأجمل منه فى تصورى هو قيمة القراءة العظيمة التى أكدها النجم العالمى الموهوب محمد صلاح، فهو فى معسكر المنتخب الوطنى استعدادا للذهاب إلى البطولة الإفريقية، وكل ما يشغله هو التدريب، وتفاصيل المعسكر للمنتخب، ورغم كل ذلك هو "يقرأ"، ويخصص جزءا من وقته المشغول جدا للقراءة، ويحرص عليها وسط مشاغله داخل المعسكر المغلق.

ليس محمد صلاح وحده من الناجحين، والمشهورين المغرمين بالقراءة، لكن هناك نماذج عديدة من الفنانين، والعلماء، ورجال الأعمال حريصون على القراءة، وهناك مثل إنجليزى مهم يقول "leaders are Readers"، أى أن القادة الحقيقيين هم دائما من القراء، لأن القراءة كانت، ولاتزال، غذاء العقل الحقيقى الذى يسهم فى اتساع الأفق، وتكوين خبرات إضافية تسهم فى القدرة على استشراف المستقبل، وإيجاد الحلول للمشكلات، والتعامل الناجح مع الأزمات، والطوارئ.

من أشهر الأغنياء، والأثرياء الحريصين على القراءة دائما "بيل جيتس" الذى يعتبر القراءة بالنسبة له الوسيلة الأساسية التى يتعلم من خلالها أمورا جديدة، ويختبر فهمه لأمور قديمة فى الوقت نفسه طبقا لتصريحاته، وهو دائما يختار مجموعة من الكتب كل عام ليعرضها على متابعيه من أجل مشاركتهم قراءتها، ويفخر دائما بأنه قارئ جيد، رغم أنه مؤسس واحدة من أكبر شركات المعلومات والبرمجيات العالمية (مايكروسوفت).

أتمنى أن تكون رسالة محمد صلاح قد وصلت إلى الشباب، والأجيال الجديدة بالاهتمام بالقراءة كجزء أساسى من قدرتهم على النجاح، والتألق فى مختلف المجالات.

نقلا عن جريدة الأهرام