كعادته، (ذكيا، ووطنيا)، غرد النجم المصرى الرائع محمد صلاح دعما لقطاع غزة، رافضا معاناته، ومستنكرا الحرب الوحشية الإسرائيلية على سكانه الأبرياء فى ليلة عيد الميلاد.
اختيار التوقيت ذكى، وموفق، وسط بيئة لها مفاهيمها، وتقاليدها، وعاداتها، وقد اختار صلاح ليلة عيد الميلاد والشعوب الأوروبية تحتفل بتلك المناسبة الرائعة لِيُذَكِّرَها بمعاناة شعب محاصر، وجائع، ومشرد، وسط طوفان من العدوانية، والكراهية الإسرائيلية.
نشر محمد صلاح صورة لشجرة عيد الميلاد على صفحته الرسمية مُعلقا عليها: «عيد الميلاد هو الوقت الذى تجتمع فيه العائلات، وتحتفل، ومع استمرار الحرب الوحشية فى الشرق الأوسط، خاصة الموت، والدمار فى غزة، نحتفل هذا العام بعيد الميلاد بقلوب مثقلة للغاية.. نشارك الآلام تلك العائلات التى تشعر بالحزن على فقدان أحبائها.. من فضلكم لا تنسوهم، ولا تعتادوا معاناتهم.. عيد ميلاد مجيد».
هى دعوة لكل العائلات المجتمعة للاحتفال بعيد الميلاد فى الكنائس، والمنازل، والفنادق، والمطاعم بألا تنسى أخوة لها فى الإنسانية فى غزة يموتون جوعا، وعطشا، وخوفا، ومرضا، وقد فقدوا أحبة لهم من ذويهم، أو جيرانا لهم، وفقدوا معهم كل لحظات الأمن، والأمان، والهدوء، والاستقرار.
الخطورة، كما حذر صلاح، أن نتعود على معاناة أهل غزة، ويصبح ذلك أمرا معتادا بالنسبة للشعوب الأخرى، وهذا هو أخطر ما فى تلك الكارثة ودخولها على مشارف اليوم التسعين.
نحو 3 أشهر من القتل، والخراب، والدمار، والحصار الجائر من الجيش النازى الإسرائيلى للشعب الفلسطينى فى غزة، وإجباره على التهجير من مكان إلى آخر، وقصف المستشفيات، ومراكز الإيواء، والمدارس، والمنشآت الخدمية، والحكومية.
ينام الأطفال على الصراخ، ويستيقظون على الخراب، والدمار، والعالم لايزال يقف صامتا، وعاجزا أمام العدوان الأمريكى- الإسرائيلى الغاشم على غزة، وأهلها.
أراد محمد صلاح أن يوقظ الضمائر الميتة، أو حتى «المخدوعة»، فى العالم الغربى، وهى لفتة ذكية من نجمنا المحبوب، والرائع، لكنها ليست غريبة عليه، وعلى مواقفه الوطنية، والإنسانية الرائعة.
التعليقات