ابن الحارة المصرية

ابن الحارة المصرية

عبدالمحسن سلامة

أعجبنى تعبير الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى بيانه تعليقا على نتائج الانتخابات الرئاسية، حينما قال «أنا رجل مصرى نشأ فى الحارة المصرية»، فتلك هى سمات الرئيس المواطن بحق، ولا ينفصل عن شعبه، ويخرج من رحم الأرض المصرية الطيبة، ويقدر الوجوه السمراء العاملة، والأيدى الخشِنة التى هى أفضل، وأحب الأيادى إلى الله.

نجح المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى بنسبة أصوات بلغت ٨٩٫٦٪، أى أن عدد من قاموا بالتصويت لمصلحته يقترب من ٤٠ مليون ناخب، وهو ما ترجمه الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب إعلان النتيجة إلى تأكيده أن هذه النتيجة هى رسالة واضحة، واصطفاف وطنى، وتصويت من الشعب المصرى لكل دول العالم برفض الحرب على غزة الواقعة على الحدود الشرقية المصرية.

بالفعل، فإن لغة التطابق بين الموقف السياسى للقيادة المصرية، ومشاعر المواطنين ضد الحرب فى غزة، ورفضهم تلك الحرب المشينة- كانت واضحة، ومدهشة، وأسهمت فى تعميق الوعى، والانتماء لدى كل أطياف الشعب المصرى بلا استثناء، مما أسهم فى أن يكون الإقبال على التصويت بمثابة رسالة واضحة لكل دول العالم بوحدة الموقف المصرى، واصطفاف الشعب المصرى خلف قائده، رافضين المساومات على الأراضى المصرية، ومتمسكين بالثوابت الوطنية، ومؤمنين بحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

حيّا الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى جموع الشعب المصرى، ووصف المواطن المصرى بأنه «البطل»، معددا نجاحاته فى معارك الإرهاب، والإصلاح الاقتصادى، وقدرته على الصمود فى مواجهة الأزمات، وهو ما جعله يقدم للمواطن المصرى كل الشكر والتقدير، واعدا جموع الشعب المصرى باستكمال جهود إقامة «الجمهورية الجديدة» التى سوف تكون بمثابة دولة ديمقراطية لكل أبنائها فى إطار من احترام الدستور والقانون.. دولة قائمة على العلم والتكنولوجيا الحديثة، وفى الوقت ذاته مُحافِظة على هويتها الثقافية، والأخلاقية، والاجتماعية.. دولة يكون فيها الإنسان المصرى فى مقدمة الاهتمامات، وتوفير كل سبل الحياة الكريمة له اقتصاديا، ومعيشيا، وعلى جميع الأصعدة، ومتعهدا بالحفاظ على قدرات القوات المسلحة درعا للشعب، والوطن، وحماية الأمن القومى المصرى، والعربى.

تهنئة مستحقة للرئيس المنتخب (عبدالفتاح السيسى)، وشكرمستحق للفرسان الثلاثة (حازم عمر، وفريد زهران، وعبدالسند يمامة)، الذين قدموا تجربة عظيمة، ورائعة قادها الشعب المصرى باقتدار فى هذا التوقيت الحاسم، والدقيق.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات