‏بايدن «قاتل الصحفيين»..!

‏بايدن «قاتل الصحفيين»..!

عبدالمحسن سلامة

يستحق الرئيس الأمريكى جو بايدن لقب «قاتل الصحفيين» بعد أن وصل عدد الصحفيين، والإعلاميين القتلى فى أحداث غزة الأخيرة إلى ٤٢ صحفيا، وإعلاميا.

بايدن هو شريك الدم الرئيسى فى أحداث غزة، فهو من شارك فى مجلس الحرب الإسرائيلى، وهو من أرسل الخبراء العسكريين للمشاركة فى قتل الفلسطينيين، وهو من قدم الدعم العسكرى غير المسبوق لجيش العدوان الإسرائيلى، وهو حامى حِمى إسرائيل فى مجلس الأمن، وهو الذى يمنع صدور أى قرار لإدانة جرائمها الإرهابية.

فى اعتقادى أن بايدن هو القاتل الرئيسى، وأن نيتانياهو ما هو إلا أداة لتنفيذ الأعمال الإجرامية مثله فى ذلك مثل الذى يستأجر «بلطجيا» ليقوم بجريمة قتل، ويمده بالمال، والسلاح.. وبكل وسائل الحماية.

منظمة «مراسلون بلا حدود» أعلنت أنها رفعت دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن ارتكاب جرائم حرب بحق الصحفيين خلال الحرب على غزة، وشملت الدعوى مقتل عدد من الصحفيين، بالإضافة إلى التدمير المتعمد الكلى والجزئى لمكاتب أكثر من ٥٠ وسيلة إعلامية فى غزة.

على الجانب الآخر، فقد أكد الأمين العام للمنظمة، فى حوار صحفى، أنه لم ير قط مقتل هذا العدد الضخم من الصحفيين مثلما رأى فى الحرب على غزة.

كل هذا و«بايدن» لا يرى، ولا يسمع، ولا يتكلم، فى حين كان يصدع رءوسنا من قبل فى حالة حبس صحفى، أو مقتله فى دولة يختلف معها سياسيا.

ربما تكون من حسنات تلك الحرب القذرة التى تشنها النازية الجديدة فى إسرائيل على غزة أنها أسقطت ورقة التوت عن وجه بايدن القبيح وإدارته المنحازة للعدو الإسرائيلى، وأكدت كذب ادعاءات الديمقراطية، وحقوق الإنسان التى كانوا يتشدقون بها من أجل خدمة أغراضهم الدنيئة.

الصحف، والقنوات التليفزيونية الإخبارية، والمواقع، والسوشيال ميديا جميعها نقلت الفظائع التى تحدث فى غزة، وحجم الجحيم الذى يعيش فيه سكان القطاع، ولو أن هناك ذرة مما يدعيه الغرب حول حقوق الإنسان، والمساواة، وعدم التمييز، وحق الإنسان فى الحياة، بغض النظر عن جنسه، أو دينه، أو موطنه، لتحرك بايدن، وإدارته، وتحرك معهما الغرب الداعم، والتابع للسياسة الأمريكية، وأوقف تلك الجرائم النازية على الفور، وتدخل عسكريا لضرب إسرائيل كما تدخل من قبل فى أثناء الغزو العراقى للكويت، وفى أثناء حرب البوسنة والهرسك، لكن الحقيقة أن تدخله السابق كانت تدخلا سياسيا، وهو الآن يكرر أسلوب التمييز، والتفرقة طبقا لمصالحه، وأهدافه بعيدا عن لغة الحق، والعدل، والمساواة.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات