‏فى انتظار القنبلة النووية!

‏فى انتظار القنبلة النووية!

عبدالمحسن سلامة

« إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة»، هذا هو نص تعبير الإرهابى عميحاى إلياهو، وزير التراث فى الحكومة النازية الإسرائيلية.

الوزير الإرهابى أشار إلى أنه لا يعترف بالمدنيين فى غزة قائلا «لا يوجد شىء اسمه مدنيون غير متورطين فى غزة»، أى أنه يريد محو غزة بمن فيها، والحل، من وجهة نظره، إلقاء قنبلة نووية على الفلسطينيين فى غزة.

من الواضح أن الرئيس الأمريكى جو بايدن دخل فى نوبة نوم عميقة منتظرا إلقاء القنبلة النووية على الفلسطينيين حتى يتم إيقاظه وإخباره بهذا الجنون لكى ينتبه إلى ما يحدث فى غزة من نازية، وإرهاب، وجنون، وأفعال غير مسبوقة فى التاريخ البشرى.

تصريحات الوزير الإرهابى تعبر بوضوح عن نية العدو الإسرائيلى، وكل وزراء الحكومة الإسرائيلية بلا استثناء، بدءا من بنيامين نيتانياهو، رئيس الحكومة، ومرورا بوزراء التطرف، والإرهاب، وانتهاء بجانتس الذى كان معارضا للحكومة وانضم إليها بعد ٧ أكتوبر، فكلهم نازيون ‫جدد يتلذذون بمص دماء الفلسطينيين برعاية أمريكية، ودعم الرئيس الأمريكى الذى كان يصدعنا بحقوق الإنسان، والحريات، لكنه اتضح أنه كلام فى الهواء، وأنه المحرض الأول على قتل المدنيين، والأبرياء، وأنه الشريك الرئيسى بالمال، والسلاح، وتسهيل إفلات المجرم من العقاب.

الصادم كان رد فعل بينى جانتس، على تلك التصريحات المجنونة، حينما علق عليها قائلا «إنها زادت من آلام عائلات الأسرى»، أى أن جانتس لا يعنيه قتل الفلسطينيين، واستخدام الأسلحة النووية، وكل خوفه ينصب فقط على الأسرى المحتجزين، بعد أن أهدر وزير التراث الإرهابى دمهم قائلا «فى الحرب تدفعون الثمن»، أى أن الأسرى يمكن أن يكونوا جزءا من تكلفة ارتكاب الجريمة.

الوجه القبيح للعدو الإسرائيلى ليس جديدا، فهو موجود منذ ٧٥ عاما، أى منذ نشأة ذلك الكيان السرطانى اللعين الذى لا يشبع من الدماء، ويزداد عدوانية يوما بعد يوم، ولا يعرف لغة السلام والعدل، وسط حماية غربية مثيرة للاشمئزاز، تدوس بالأقدام على كل المواثيق، والأخلاق، والأعراف الدولية.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات