لجان الاقتراع في تركيا تقترب من إغلاق أبوابها استعدادا لعمليات الفرز

أقل من ساعة ونصف الساعة وتغلق لجان الاقتراع بعموم تركيا أبوابها في انتخابات جولة الإعادة التي بدأت صباح اليوم الأحد، بين الرئيس الحالي المنتهية رجب طيب أردوغان وزعيم المعارضة كمال كيلتشدار أوغلو، وذلك استعدادا للفرز وإعلان النتائج.

كيلتشدار أوغلو وزوجته يدليان بصوتيهما

كيلتشدار أوغلو وزوجته يدليان بصوتيهما

وبحسب مصادر إعلامية تم حشد مئات الآلاف من المتطوعين من كلا المعسكرين ضد تزوير محتمل للناخبين وشابت عملية فرز الأصوات بعد الجولة الأولي قبل اسبوعين مئات الشكاوى بحدوث مخالفات، على الرغم من اعتراف أحزاب المعارضة بأنها لا تستطيع تغيير النتائج النهائية.

ويراقب المراقبون الدوليون المنتشرون في أنحاء تركياايضا جولة الإعادة وكان مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد اعلن في 15 مايو الجاري أنه سيمدد مهمة مراقبة الانتخابات لمراقبة التصويت وانتقدت المنظمة الدولية في تقريرها الأولي الذي صدر بعد الانتخابات العامة، إساءة استخدام الحكومة للموارد العامة وسيطرتها على وسائل الإعلام الرئيسية خلال فترة الحملة الانتخابية وذكر التقرير أن "الناخبين كان لديهم خيار بين البدائل السياسية الحقيقية وكانت مشاركة الناخبين عالية ، لكن الرئيس الحالي والأحزاب الحاكمة تمتعوا بميزة غير مبررة ، بما في ذلك من خلال التغطية الإعلامية المنحازة".

وعلى الرغم من تقدمه بما يقرب من خمس نقاط ، كانت الجولة الأولى من السباق الرئاسي هي أول انتخابات لم يتمكن أردوغان من الفوز بها بعد أن تفوق ببراعة على كل تحد انتخابي آخر خلال أكثر من عقدين في السلطة .

ويُنظر إلى السباق على نطاق واسع على أنه أصعب محاولة لإعادة انتخاب أردوغان حتى الآن وسط أزمة غلاء المعيشة والتضخم السريع وأدت الزلازل التي وقعت في السادس من فبراير وأودت بحياة أكثر من 50500 شخص في جنوب شرق الاناضول إلى تفاقم مشاكل البلاد وهي المتردية اصلا وانخفض صافي الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي إلى ما دون الصفر للمرة الأولى منذ عام 2002 بحسب بيانات رسمية.

وبحسب مراقبين أصبح التعهد الرئيسي لكتلة المعارضة بقيادة كيلتشدار أوغلو بالتراجع عن النظام الرئاسي الذي يصفه منتقدوه بحكم الرجل الواحد وكأن لم يكن بعد أن فاز تحالف أردوغان الانتخابي بأغلبية المقاعد البرلمانية وأدى نظام الرئاسة التنفيذية ، الذي تم قبوله بفارق ضئيل في استفتاء عام 2017 ، إلى إضعاف دور البرلمان كهيئة تشريعية.

وعادة ما تشهد جولات الإعادة الرئاسية إقبالًا أقل من الجولات الأولى في البلدان التي تجري انتخابات ثنائية ، لكن الحالة التركية شهدت اقبالا لافتا أكبر من الجولة الاولي ، ايضا كان تصويت المغتربين بالخارج في 73 دولة بين 20 و 24 مايو قد شهد إقبالًا أعلى وأعطت الاستطلاعات الأخيرة التي صدرت عشية الانتخابات تقدمًا ضئيلا لأردوغان ، الذي فاز تحالفه الانتخابي بأغلبية المقاعد البرلمانية في السباق البرلماني في 14 مايو.

وستكون النتائج الأولية متاحة بدءا من التاسعة مساء وفقا لتعليمات الهئية العليا للانتخابات لكن وكالة أنباء الأناضول الرسمية في الجولة الاولي قامت بأول بث بعد ساعة واحدة من الفرز، معنلة تقدم أردوغان بنسبة 59.5% قبل ان يتراجع إلي مادون حاجز الـ 50%.

التعليقات