أعلن وزير الطاقة التركي فاتح دونماز، إن تركيا ترى مؤشرات على وجود احتياطيات النفط والغاز الطبيعي في شرق البحر الأسود  في تلميح إلى إمكانات كبيرة لاكتشافات إضافية في المنطقة من شأنها أن تعتمد على الغاز الطبيعي الهائل المكتشف خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب دونماز كانت الاستكشافات الهيدروكربونية المكثفة في البحر الأسود جزءًا من نهج بلاده الاستباقي لتقييم كامل إمكانات المنطقة لتأمين الموارد المحلية للحد من اعتمادها الرئيسي على الموارد الخارجية. وقد نشرت سفن حفر وأخري زلزالية لتسريع أنشطة الاستكشاف وإطلاق العنان لموارد المنطقة من الهيدروكربونات.

مدينتي "أوردو وريزا" وآفاقًا واعدة لاحتياطيات الغاز الطبيعي 

وبدأت تركيا في أبريل الماضي بضخ الغاز الطبيعي إلى الشبكة الوطنية من احتياطي كبير في البحر الأسود ، تم اكتشافه تدريجيًا منذ أغسطس 2020 ، وتشير التقديرات إلى أن الاحتياطي يحتوي على أكثر من 710 مليار متر مكعب من الغاز ، والذي قال عنه دونماز إن قيمته تقدر بنحو نصف مليار دولار ، ووعد بالحد من اعتماد البلاد وخفض أسعار الطاقة الاستهلاكية. مشيرا إلي أنه وللاستفادة من هذا الاكتشاف ، أطلقت تركيا حملة لبناء البنية التحتية البحرية ، بما في ذلك منصات الحفر وخطوط الأنابيب ، لتسهيل الاستخراج والنقل من البحر الأسود إلى المرافق البرية.

وأضاف في تصريحات لشبكة سي أن أن تورك ، لدينا غاز بقيمة 500 مليار دولار لافتا إلي أنه كانت هناك أسعار غير طبيعية وهذا هو السبب في أن هذا الرقم قد قدر بنحو 1 تريليون دولار العام الماضي".

وأوضح أن المرحلة الأولية ستشهد إنتاجًا يوميًا من الغاز يبلغ 10 ملايين متر مكعب وسيرتفع الإنتاج إلى 40 مليون متر مكعب في الفترة المقبلة بعد تشغيل آبار أخري  والآن ، من خلال إجراء الاستكشافات قبالة سواحل مدينتي  " أوردو وريزا " الشماليتين ، تهدف الحكومة التي يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان  إلى الاستفادة مما يمكن أن ينتج المزيد من الموارد التي من شأنها تنويع محفظة الطاقة في البلاد والمساهمة في استدامة الطاقة على المدى الطويل.

وهناك مؤشرات على وجود نفط في شرق البحر الأسود و"سيتم إجراء عمليات حفر استكشافية قبالة أوردو وقبالة ريزي قبل نهاية العام الحالي وأشار إلى أنه بينما تحمل مدينة " أوردو" آفاقًا واعدة لاحتياطيات الغاز الطبيعي ، يعتقد أن ريزا شمال شرق الاناضول ايضا  تمتلك إمكانات نفطية كبيرة.

أطلقنا على أحدث أنواع النفط لدينا اسم "البهجة التركية"

تأتي تصريحات دونماز بعد أسابيع فقط من إعلان أردوغان عن اكتشاف نفط عالي الجودة في جنوب شرق الأناضول ، والذي يعد بمضاعفة الطاقة الإنتاجية اليومية لتركيا وتشير التقديرات إلى أن الاحتياطي في منطقة جابار سيزيد إنتاج البلاد بمقدار 100 ألف برميل يوميًا إلى 180 ألف برميل يوميًا ، مع مساهمة مالية سنوية من المتوقع أن تصل إلى حوالي 2.9 مليار دولار.

وقال دونماز: "بينما أنتجنا 80 ألف برميل العام الماضي، سيتم إضافة 100 ألف برميل أخرى علاوة على ذلك لذلك سنضاعف إنتاجنا"، و"هذا يعني أننا سنغطي 22٪ من استهلاكنا. سنكون قادرين على إنتاج 200 ألف برميل في اليوم عندما نحصل على بئر الشهيد أيبوك يالتشين بكامل طاقتها " وأكد " أنهم سيحفرون ما بين 80 و 100 بئر كل 100 متر أو 500 متر. وقال "مع زيادة عدد الآبار ، سيزداد إنتاج الحقل أيضًا".

ونوه الي النتائج الجيدة من البئر الأول  "أفضل أنواع النفط في العالم هو النفط العربي وقد أطلقنا على أحدث أنواع النفط لدينا اسم" البهجة التركية ".  

يذكر أن شركات دولية عملاقة متخصصة في مجالي النفط والغاز سبق وقللت من أهمية تلك الاكتشافات ومع افتراض وجودها فالامر سيتطلب سنوات لاستخراجها فضلا عن التكلفة الهائلة التي ستتكبدها الاجهزة المعنية لتحقيق ذلك.